قالها إبراهيم لله متشفعًا لأجل سدوم وعمورة. فلقد بدأ بخمسين بارًا ثم خمسة وأربعين، فأربعين فثلاثين فعشرون، وأخيرًا في مرته السادسة ألقى توسله هذا: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ» (تكوين١٨: ٣٢).
وبعدها ذهب الرب عندما توقف إبراهيم عن الكلام، ورجع إبراهيم إلى مكانه. وربما لو استمر إبراهيم مرة سابعة أخيرة في تشفعه: عسى أن يوجد هناك بارًا واحدًا، لَكان الرب أشفق على المدينة لأجله! فلقد كان فيها بالفعل لوط البار والذي أنقذه الرب من الهلاك وسط الأشرار. «يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ» (٢بطرس٢: ٩).