رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية الطفل يوسف ضحية الإهمال بالجيزة هذا الخبر منقول من : اهل مصرلم تتخيل والدة يوسف أنها ستفقد ولدها فى لمح البصر ولو كانت تعلم ذلك لكانت حجبته عن العالم بأكمله ولكن القدر كان أقوى منها حيث لم تستطيع أن تمنع القدر المكتوب، في ظهر يوم السبت الماضي خرج الطفل "يوسف أحمد" البالغ من العمر 8 سنوات، في الصف الثاني الابتدائي، مقيم بقرية"وردان" التابعة لمحافظة الجيزة، لشراء وجبة الإفطار لوالديه، من أحد المطاعم "فول وطعمية" القريبة من منزله، وعند وصوله المطعم أمسك الطفل "بماسورة ملاصقة للتندة بالمطعم"، يعلوها كابل كهرباء خاص بإنارة الشارع، ولكن به "ماس كهربائي" أثر سقوط الأمطار بغزارة مساء يوم الجمعة، ليلقى الطفل مصرعه صعقًا بالكهرباء، الأمر الذي خيم الحزن على أهالي القرية بأكملها، بل والقرى المجاورة، على فراق الطفل يوسف الذي انضم لقائمة ضحايا إهمال المسئولين. "إحنا مش هنسيب حق يوسف يروح، أتكلمنا كتير عن الإهمال السائد في القرية ولكن لا حياة لمن تنادي"، بهذه الكلمات بدأ "أشرف حواش"، مدرب كونغو فو، عم الطفل"يوسف" موجهًا حديثه لـ"أ هل مصر" قائلًا " أنا ووالده كنا موجودين في المنزل، وجاء أحد من الأهالي أخبرنا بأن يوسف "أتكهرب" أثر ملامسته أحد الأعمدة الحديدية الحاملة لتنده المطعم، "يعلوها كابل كهرباء خاص بإنارة الشارع" فتوجهنا إليه مسرعين، وجدناه ملقى على الأرض، وعلى الفور توجهنا إلى المستشفى التي حاولت إسعافه بكل الطرق، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، مضيفًا "لو كان صاحب المطعم وضع السلك الملاصق للتندة في ماسورة بلاستيك، يوسف كان زمانه عايش، أنا بحمل المسؤولية على صاحب المطعم والمسئولين في شركة الكهرباء"، وحررنا محضر بالواقعة تابع لمركز منشأة القناطر بالجيزة. على صعيد آخر، تذمر أهالي قرية وردان تناشد الجهات المسئولة وشركة الكهرباء، بضرورة العمل على تغطية أسلاك الكهرباء المكشوفة بالأعمدة، وفصل الكهرباء تمامًا من جميع المحطات وقت نزول الأمطار حتى لا نفقد عزيزًا آخر، الطفل الصغير لم يكن يعلم أنه سيفقد حياته بهذه الطريقة، التي تمثل جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، ولكن حدثت الفاجعة، بعد أن أمسكت الكهرباء بجسده الهزيل وسط صراخ المارة، الذين حاولوا إبعاده عن العمود باستخدام "لوح خشبي"، ولكن القدر يكتب سيناريو آخر ويفارق يوسف الحياة. |
|