رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان الصبي الصغير "شنودة" محبوبًا جدًا من والديه ومن كل أصدقاء الأسرة، فقد عُرف منذ طفولته المبكرة بالجدية. كان دائم البشاشة، لكنه لا يميل إلى المزاح. لاينطق بكلمة جارحة؛ ولا يكذب قط؛ يخدم الآخرين؛ يحب العطاء أكثر من الأخذ. اعتاد أن يأخذ في كل صباح طعامًا لرعاة غنم أبيه ويذهب به إليهم ثم يعود فرحًا. لكن والديه لاحظا أنه يتأخر كل يوم فقلقا جدًا. صمم الأب أن يعرف سبب تأخيره، فخرج وراءه دون أن يدري الصبي، وإذ سار مسافة من المنزل مال عند رجل فقير وقدم له نصيبه من الطعام... ففرح الأب جدًا من أجل محبة ابنه للفقراء، لكنه تضايق لأن ابنه يقضي اليوم كله صائمًا وهو صبي صغير... ففكر أن يفاتح ابنه في الأمر عندما يعود إلى المنزل. وضع في قلبه أن يُخبر زوجته بما رآه حتى تعطيه طعامًا أكثر لكي يقدم لهذا الفقير احتياجاته ويجد لنفسه طعامًا. انطلق الصبي بعد ذلك إلى بئر والأب يتبعه من بعيد، وهو متهلل من أجل ابنه المحب للعطاء، وحزين لأجل صومه مدة طويلة كل يوم... وضع الصبي الطعام في ركن بجوار البئر ثم بسط يديه ليصلي. دُهش الأب لمنظر ابنه، خاصة عندما بدأت أصابعه تتوهج كنار مشتعلة. في البداية لم يصدق الرجل عينيه، لكن الطفل أطال الصلاة وأصابعه تنير كالشموع. عندئذ أدرك عمل نعمة الله الغنية في ابنه، فشكر الله وصار يسبحه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبجدية الأصابع |
تعبيرات الأصابع |
انعدام الأصابع |
عرائس الأصابع |
الأصابع المتسخة |