رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهداء رهبان مار مارون كان هؤلاء الرهبان يقطنون اديار سوريا الشمالية قرب لبنان الشمالي. وكانوا شديدي التمسّك بالمعتقد الكاثوليكي وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلكيدوني المنعقد سنة ٤٥١ القائل بأن في المسيح طبيعتين إلهية وانسانية ضدّ اوطيخا واتباعه. فقام عليهم ساويرا بمساعدة الملك انسطاس الذي كان نصبه بطريركا على انطاكية. فقتل منهم ٣٥٠ راهباً وكثيرين غيرهم من الرهبان والأساقفة في السنة ٥١٧ فرفع اخوانهم الأحياء عريضة الى الحبر الروماني البابا هرميسدا (٥١٤ – ٥٢٣ ) . يُبَينون له كيفية استشهاد اخوانهم هؤلاء. وما ألحقه البطريرك ساويرا ورفيقه بطرس القصار واتباعهما بهم من الأضرار. فأجابهم البابا برسالة مؤرخة في السنة التالية اي سنة ٥١٨، فيها يعزيهم ويحثهم على ان يقاوموا بشجاعة الاضطهاد. وقد اثبث المؤرخون وأخصهم تاوفانوس وتاوافيلوس الرهاوي الماروني حقيقة اضطهاد ساويرا للكاثوليك ولا سيما الرهبان وقتله عددا وافرا منهم، مشيرين بذلك الى هؤلاء الرهبان الشهداء الثلاثمئة والخمسين. ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونية لهم، معتبرة اياهم اجدادها وشفعاءَها المستجابين لدى الله. وقد عمم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة الغفران الذي كان منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر سنة 1734 لكنائس الرهبان الموارنة. |
|