كان القديس ديديموس من أهل درشابه مركز زفتى، وكان محبًا للكنيسة عطوفًا على المساكين مفتقدًا للمرضى. فظهر له إنسان نوراني وأمره أن يمضي وينال إكليل الشهادة ووعده بجوائز سمائية. ففرح جدًا وترك أبويه، وخرج من المدينة، وصلى إلى الرب لكي يعينه على احتمال العذاب من أجل اسمه. أتى إلى مدينة أتريب واعترف بالسيد المسيح، فعُذب عذابًا شديدًا، ثم أرسلوه إلى لوكيانوس والي الإسكندرية. وفي المركب ظهر له السيد المسيح وعزاه وقواه ووعده بالراحة الأبدية، فابتهجت نفسه جدًا. أما لوكيانوس فقد عذبه بعذابات متنوعة ثم أمر بأخذ رأسه، فنال إكليل الاستشهاد. أتى أهل بلده وأخذوا جسده وأكرموه كرامة عظيمة. العيد يوم 8 توت.