إن استعمال المال للصَدقة والإحسان يجعل لنا أصدقاء أولئك الذين من أجلهم أتى المسيح (لوقا 4: 18). هؤلاء الفقراء يكونون يوما في " حضن إبراهيم" (لوقا 16: 21-25)، أي ذوي منزلة رفيعة في السماء ويستقبلون في المظال الأبدية من قبل الله، أولئك الذين كانوا لهم في الأرض مُحسنين.
يقول القديس منصور دي بول "الفقراء؟ هم الذين يفتحون لنا السماء فإن أردنا بلوغ السعادة الأبدية، علينا أن نحيا ونموت في خدمة الفقراء".
ويعلق القدّيس أمبروسيوس "إنّ صدور الفقراء، وبيوت الأرامل، وأفواه الأطفال، هي بمثابة الأهراء الّتي تدوم إلى الأبد".
تتكوّن الثروة الحقيقيّة ليس فيما نحتفظ به بل فيما نُعطيه. يتوقّع الربّ منّا أن نضعها في خدمة الآخرين. نحن ننتمي إلى الربّ وكلّ ما نملكه هو له.