منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2023, 04:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

مزمور 91 | الوعد الإلهي بخلاصه



الوعد الإلهي بخلاصه

لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ.
أُرَفِّعُهُ، لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي [14].

يختم المرتل هذا المزمور بحديث إلهي مفرح [14-16]، حيث يقدم الله لأحبائه الملتصقين به وعودًا إلهية تنعش القلوب بتعزيات سماوية. إذ تتعلق نفوسنا بالسماوي يرفعنا كما إلى السماء، فلا يقدر العدو أن يصطادنا في فخاخه التي ينصبها لنا. إنه ليس فقط ينجينا، بل ويرفعنا، أي يسكب علينا نوعًا من الكرامة أو المجد، لأننا عرفنا اسمه، أي صرنا أصدقاء له، نسلك حسب وصاياه.
* هذه هي كلمات الله للكنيسة: "لأنه صب حبه فيَّ أنجيه" [14]... نحن أيضًا الذين نتعب على الأرض، ولا نزال نعيش في التجارب، ونخشى على خطواتنا لئلا تسقط في الفخاخ، نسمع صوت الرب إلهنا يعزينا: لأنه صبّ حبه فيَّ أنجيه، أرفعه، لأنه عرف اسمي".
القديس أغسطينوس
* اسم الله هو مجده وجلاله، يعرفه ذاك الذي يعبده إلهًا واحدًا بإيمان مستقيم بريء من عبادة الأوثان، ومن المعتقدات الفاسدة، ويصنع مشيئته، ويعتصم باٌتكال عليه، ويحفظ وصاياه. فهو ينجو من كافة الأضرار بمعونته.
الأب أنسيمُس الأورشليمي


يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيبُ لَهُ.
مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ.
أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ [15].

قيل عن السيد المسيح كنائب عن البشرية: "الذي في أيام جسده، إذ قدم بصراخ شديدٍ ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت، وسمع له من أجل تقواه" (عب 5: 7). مؤكدًا لنا أنه يليق بنا أن نتبع خطواته، واثقين أن الصلوات والتضرعات هي مصدر كل البركات، وطريق النجاة والمجد.
* لا تخف حين تكون في ضيق، كما لو كان الرب ليس معك. ليكن الإيمان معك، فيكون الله معك في تعبك. توجد أمواج في البحر، وهي تلطم (سفينتك) لأن المسيح نائم. نام المسيح في السفينة بينما كاد الناس أن يهلكوا (مت 8: 24-25). إن كان إيمانك نائمًا في قلبك يكون المسيح كأنه نائم في سفينتك، لأن المسيح يسكن فيك بالإيمان. عندما تبدأ تُلطم بالأمواج أيقظ المسيح من النوم، أيقظ إيمانك فتتأكد أن لا يتركك.
القديس أغسطينوس


مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ،
وَأُرِيهِ خَلاَصِي [16].

إنه يرينا خلاصه، أي يكشف لنا الأمجاد الأبدية التي يعدها لنا.
* زمن الأيام له نهاية وعدد محدد. حسنًا يقول المرتل: "عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي، فأعلم كيف أنا زائل" (مز 39: 4). أيام الحياة المعطاة تحت الشمس هي أيام البطلان. حتى وإن كانت حياتنا التي نعيشها الآن صالحة ومملوءة بالاستنارة، فإنه سيحل محلها أفراح أعظم، يقول عنها الله: "من طول الأيام أشبعه" (مز 91: 16) .
القديس ديديموس الضرير
* ما هو طول الأيام؟ الحياة الأبدية...! هذا الطول هو ذاك الذي بلا نهاية، يعدنا بالحياة الأبدية في طول الأيام. بالحقيقة هذه تُشبع، لذا يقول: "أشبعه". أي طول للزمن إن كان له نهاية، ولا يشبع، لهذا لا يُقال عنه "طول الأيام". إن كنا طامعين، فلنطمع في الحياة الأبدية، فإن مثل هذه الحياة طويلة بلا نهاية.
القديس أغسطينوس
* إذا صرخ (يدعوني)، أي إذا تضرع بهمةٍ ونشاطٍ، يستجيب له، ويكون معه في وقت حزنه، وليس فقط ينقذه، بل ويمجده أيضًا، ويملأه طول عمرٍ، كما أطال عمر سمعان الشيخ، وأراه خلاصه، أعني ابنه مخلص العالم، لأجل ذلك قال: "فإن عيني قد أبصرتا خلاصك".
الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الوعد الإلهي في القديم (تكوين3: 15)
مزمور 89 | أين هو الوعد الإلهي؟
يا ليت هذا الوعد الإلهي، يكون ثابتًا في ذاكرتنا
الحمل ثقيل دون الوعد الإلهي
الوعد الإلهي: مبارك شعبي مصر


الساعة الآن 10:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024