|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ العَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الوُقُوف؟
السبت من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب وَلَمَّا فَتَحَ الـخـَتْمَ الـخَامِس، رَأَيْتُ تَحْتَ الـمَذبَحِ نُفُوسَ الْمَذبُوحِينَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ الشَّهادَةِ الَّتي شَهِدُوهَا. وَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قائِلِين: “حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا السَّيِّدُ القُدُّوسُ الـحـَقّ، لا تَدِينُ سُكَّانَ الأَرْض، وَتَنْتَقِمُ مِنْهُم لِدَمِنَا؟”. فَأُعطِيَ لَهُم، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم، حُلَّةٌ بَيْضَاء، وَقِيلَ لَهُم أَنْ يَسْتَرِيـحُوا بَعْدُ وَقْتًا قَلِيلاً، إِلى أَنْ يَكْتَمِلَ عَدَدُ رِفَاقِهِمْ في الـخِدْمَة، وَإِخْوَتِهِمِ الَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ هُمْ أَيْضًا مِثْلَهُم. وَرَأَيْتُ، لَمَّا فَتَحَ الـخَتْمَ السَّادِس، فإِذَا زَلْزَالٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ، وَصَارَتِ الشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْر، وَصَارَ القَمَرُ كُلُّهُ مِثْلَ الدَّم، وَسَقَطَتْ كَوَاكِبُ السَّمَاءِ على الأَرْض، كَمَا تُسْقِطُ التِّينَةُ ثِمَارَهَا الفَجَّة، حِينَ تَهُزُّهَا رِيحٌ عاصِفَة، وَانْطَوَتِ السَّمَاءُ كَمَا يُطْوَى الكِتَاب، وزُحْزِحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ من مَوَاضِعِها، وَمُلُوكُ الأَرْضِ والعُظَمَاءُ والقُوَّادُ والأَغْنِيَاءُ والأَقْوِيَاء، وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، اخْتَبَأُوا في الـمَغَاوِرِ وصُخُورِ الـجـِبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِـبَالِ والصُّخُور: “أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ الـجَالِسِ عَلَى العَرْش، وَمِنْ غَضَبِ الـحَمَل!”؛ لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ العَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الوُقُوف؟ قراءات النّهار: رؤيا يوحنا 6: 9-17 / متّى 12: 43-45 التأمّل: “لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ العَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الوُقُوف؟” هل حقّاً يغضب الله؟ بالطبع يغضب الله ولكن ماذا يغضبه وكيف يغضب؟ إن الكتاب المقدّس يعلّمنا أن نميّز بين غضب الله على الخطيئة وبين دعوته الدّائمة للخاطئ إلى التوبة وإلى الرّجوع إلى ذراعي الله… هذا ما أكّده مار بولس قائلاً: “هـكَذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ، ويُعْلِنَ قُدْرَتَهُ، فَاحْتَمَلَ بِكَثيرٍ مِنَ الصَّبْرِ آنِيَةَ غَضَبٍ صَائِرَةً إِلى الـهَلاك” (روم 9: 22) وأضاف: “اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (١ تس ٥: ٩). |
|