القديسة مريم المجدلية
قيل إنها وُلدت في مجدلا, وهي قرية صغيرة لصيادي الأسماك على الضفة الغربية من بحيرة جنيسارت, على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبرية. عذبتها سبعة شياطين حررها وشفاها منها الرب يسوع المسيح. كانت من أتباعه وخدمته في مسيره على الأرض. هي التي وقفت بالصليب في الجلجثة مع والدة الإله. وبعد موت الرب, يسوع زارت قبره ثلاثاً. ثم عندما قام من بين الأموات عاينته مرتين, مرة لوحدها ومرة أخرى مع بقية حاملات الطيب. قيل في التراث إنها سافرت إلى رومية وعرضت شكواها على الأمبراطور طيباريوس قيصر في شأن الظلم الذي ألحقه بيلاطس البنطي بيسوع. وقد ورد أن طيباريوس عزل بيلاطس, الذي ربما قضى قتلاً. كذلك ورد أن مريم المجدلية بشرت بالكلمة في بلاد الغال (فرنسا) ثم انتقلت إلى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت إلى أفسس حيث أنهت سعيها بنعمة الله. قيل و وريت الثرى عند مدخل المغارة التي قضى فيها فتية أفسس السبعة المعيد لهم في 4 آب. هناك فاضت عجائب جمّة إلى أن جرى, في العام 899 م, نقل رفاتها إلى القسطنطينية بهمّة الأمبراطور لاون السادس الحكيم. يُذكر أن اليد اليمنى للقدّيسة اليوم هي في دير سيمونو بتراس في جبل آثوس وتخرج منها رائحة عطرة.