تُقدِّم الأمثال الملكوت كحدٍ نهائي للنُّمو التَّدريجي: مَثَل الزَّرْع الذي ينمو (مرقس 4: 26-29). "فَالأَرضُ مِن نَفسِها تُخرِجُ العُشبَ أَوَّلًا، ثُمَّ السُّنُبل، ثُمَّ القَمحَ الَّذي يَملأُ السُّنبُل" وذلك بفضل القوة الكامنة في داخلها (مرقس 4: 28).
ونموّ البَذُرَة التي تصبح سنبلًا مثقّلًا، بل شجرة (متى 13: 23 و32)، ونموّ الخمير في العجين (متى 13: 33). وهكذا بهاء ملكوت الله ينبعث من بداية صغيرة كما تنبعث الشّجرة من حَبَّة الخرذل. فبفضل الله يُمكننا أن نعتبر الحَبَّة وعدًا بالشّجرة، والبداية الصَّغيرة وعدًا بالملكوت. أن الملكوت بدأ بزرة، ويبلغ في ملء الزَّمن طور الاكتمال.