ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخلاص من جسد الخطية قالوا في ذلك: وفي نهاية الحياة، وعد الرب أنه سيأتي، ليعطى المؤمنين الذين ينتظرون مجيئه أجسادًا نورانية شبه جسده الممجد (فإن سيرتنا نحن هي في السموات، التي منها ننتظر مخلصًا هو الرب يسوع، الذي سيغير شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده) (فى 3: 20، 21).. وأيضًا (1كو 15: 52). ويقولون إنه الخلاص الذي نترجاه، وانه كمال الخلاص، وانه الخلاص من جسد الخطية، ويسمونه التمجيد. ويقولون أن عوامله ووسائله هي مجئ المسيح الثانى. ومستلزماته السهر والانتظار. ويقولون إن هذا الخلاص يتم في لحظة. ولنا على كل هذا الكلام ملاحظات، من بينها: 1 عجيب أن يكون الخلاص الذي ننتظره، هو الخلاص من هذا الجسد ولبس الجسد الروحاني (1كو 15: 52)!! فلبس الجسد الروحانى في القيامة، هو مجرد مقدمة للأفراح.. حيث نلبس إكليل البر (2تى 4: 8) ونخلص من هذا الجهاد العنيف، ونتمتع بما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخر على قلب بشر (1كو 2: 9) نتمتع بالعشرة مع الله، ومع ملائكته وقديسيه، في أورشليم السمائية مسكن الله مع الناس (رؤ 21: 3) حيث نأكل من شجرة الحياة (رؤ 2: 7) ومن المن المخفى (رؤ 2: 17) ونجلس مع الابن في عرشه (رؤ 3: 21) وترجع إلينا الصورة الإلهية، ونتمتع بكل البركات التي وردت في سفر الرؤيا. ونحيا حياة كلها سعادة وبركة. هذه هو الخلاص العظيم الذي ننتظره. وخلع الجسد المادي فيه هو مجرد عنصر سلبي من سلبيات كثيرة. حيث نتخلص من المادة كلها، ومن هذا العالم ومن الخطية ونتائجها: الموت والحزن، كما نخلص من حروب الشياطين ومن الخطية عمومًا، لأنه: (لا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد ) (والموت لا يكون فيما بعد) (رؤ 21) وإبليس الذي يضلنا سيكون قد طرح في بحيرة النار والكبريت (رؤ 20: 10) كما سنخلص من معرفة الخطية، وترجع أذهاننا وقلوبنا إلى البساطة والنقاوة التي لا تعرف خطية.. فلماذا إذن تركيز الخلاص الذي نترجاه، على مجرد خلع الجسد المادي؟! 2 ولماذا يسميه كاتب النبذة (جسد الخطية)؟ هل لمجرد الإيقاع اللفظي، في التوافق بين عبارات (خلاص من عقوبة الخطية) ومن سلطان الخطية، ومن جسد الخطية..! تمامًا كالإيقاع اللفظي في التقسيم السجعي: خلاص نلناه، وخلاص نحياه، وخلاص نترجاه..! إن شرح الأمور اللاهوتية على لفظي أو سجعي، كم أوقع الكثيرين في أخطاء لاهوتية عديدة وصعبة..! من قال إننا نلبس جسد الخطية؟! لو كان هذا الجسد خطية، ما كان الله قد خلقه، لأن الله لا يخلق شيئًا شريرًا على الإطلاق. ولو كان هذا الجسد خطية، ما لبس الله جسدًا حينما تجسد لخلاصنا. ولو كان هذا الجسد خطية، ما كنا نكرم أجساد القديسين، وما كانت ملامسة عظام أليشع تقيم ميتًا (2مل 13: 21) ولو كان هذا الجسد خطية، ما كان الرسول يقول: (مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله) (1كو 6: 20) وما كانت أجسادنا تصير هياكل للروح القدس (1كو 6: 19) وأعضاء المسيح (1كو 6: 15) وما كانت أجسادنا تشترك في العمل الروحي: في الصلاة والصوم والسهر والسجود والتعب من أجل خلاص الآخرين..! إن كان الجسد يخطئ، فالروح أيضًا تخطئ. الشيطان روح من غير جسد مادي، وهو يخطئ. وقد وقع في خطايا الكبرياء، والكذب، والحسد، خداع الآخرين. ولم يشترك معه جسد في هذه الأخطاء.. والبشر أيضًا يقعون في أخطاء الروح هذه، وفي أخطاء أخرى كثيرة للروح. وبأخطاء الروح يدفعون الجسد إلى الخطية دفعًا. ونحن نصلى إلى الله أن يطهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا، وان ينجينا من دنس الجسد والروح. والرسول نفسه يقول: (لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح، مكملين القداسة في خوف الله) (2كو 7: 1) إذن الروح تتدنس كما يتدنس الجسد. والخلاص الذي نطلبه، هو خلاص من الخطية عمومًا، ومن الدنس عمومًا، سواء كان من الجسد أو من الروح. ومادامت الروح تخطئ، إذن الروح تتعذب في الأبدية كما يتعذب الجسد. وليس العذاب وفق للجسد فقط للجسد، باعتباره جسد الخطية!! إن الكتاب يقول لنا: (قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح) (أم 16: 18) ويحدثنا أيضًا عن (تكبر الروح) (جا 7: 8) وقيل عن نبوخذ نصر الملك إنه (ارتفع قلبه وقست روحه ) (دا 5: 20) ويقول الكتاب: (طول الروح خير من تكبر الروح. لا تسرع بروحك إلى الغضب، لأن الغضب يستقر في حضن الجهال) (جا 7: 9) وقال الله عن الجيل الزائغ المتمرد إنه (لم تكن روحه أمينة لله) (مز 78: 8) ولأهمية الروح وعملها وإمكانية سقوطها قال الكتاب: (مالك روحه خير من مالك مدينة) (أم 16: 32). لماذا إذن الكلام عن الخلاص فقط من جسد الخطية؟ بينما المطلوب هو الخلاص من الخطية جسدًا وروحًا.. 3 لعل التركيز على (جسد الخطية) هو الظن بأن التخلص من هذا الجسد المادي يتم في لحظة!! ولعل حجة هؤلاء هي قول الرسول: (هوذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا. ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين، عند البوق الأخير. فإنه سيبوق، فيقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت) (1كو 15: 51 53). الواقع إن الذي يتم في لحظة، هو عملية الاختطاف، وما يتتبعها من تغير عند البوق الأخير، في يوم القيامة: يقول الرسول: (إننا نحن الأحياء الباقين إلى يوم الرب، لا نسبق الراقدين لأن الرب نفسه، بهتاف، بصوت رئيس ملائكة، وبوق الله، سوف ينزل من السماء. والأموات في المسيح سيقومون أولًا، ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعًا معهم، لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون على حين مع الرب) (1تس 4: 15 17). هؤلاء الذين يبقون أحياء إلى مجيء الرب، ويخطفون معه إلى السحاب. تتغير أجسادهم في لحظة إلى أجساد روحانية. وذلك لكي يمكنهم أن يلاقوا الرب في الهواء، ويأخذهم معه على السحاب، ويكونوا معه كل حين. ولا يجوز هذا للأجساد المادية. كما أنهم بهذا التغير يصيرون مثل باقي البشر الذين قاموا من الأموات بأجساد روحانية (1كو 15: 44، 53). وطبعًا كاتب نبذة (مراحل الخلاص) لم يكتبها لهؤلاء الباقين إلى مجيء الرب الذين سيخفون لملاقاة الرب في الهواء!! أما الذين يموتون الآن، ويقومون في اليوم الأخير، وكذلك الذين ماتوا قبلنا.. كلهم لا ينطبق عليهم الخلاص من الجسد المادي في لحظة.. فلماذا؟ ذلك لأن هذا الموضوع، ينقسم إلى مرحلتين بينهما مسافة:
وبين المرحلتين مدى زمني، ربما يكون آلاف أو مئات السنين، وليس لحظة! لأن لحظة التخلص من الجسد المادي بالموت، ليست هي لحظة التمجيد الذي يقصدونه، وليست وسيلتها مجيء المسيح، وليس شاهدها (1كو 15: 52) أو (فى 3: 21) فكل هذا عن تغيير الجسد في يوم القيامة. وواضح أنه ليست بيننا وبين القيامة لحظة. فالمسافة بين الموت والقيامة طويلة جدًا. ولأن المسافة طويلة، فإن الخليقة كلها تئن منتظرة. وفي هذا يقول الرسول: (.. فإننا نعلم أن كل الخلقية تئن وتتمخض معًا إلى الآن. وليس هكذا فقط، بل نحن الذين لنا باكورة الروح، نحن أنفسنا أيضًا نئن في أنفسنا، متوقعين التبني فداء أجسادنا. لأننا بالرجاء خلصنا، ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء. لأن ما ينتظره أحد، كيف يرجوه أيضًا؟ ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننتظره، فإننا نتوقعه بالصبر) (رو 8: 22-25). هذا الذي ننظره ونتوقعه، بالصبر والرجاء، لا يمكن أن تنطبق عليه عبارة لحظة. فما أطول المسافة بين خلعنا لهذا الجسد، ولبسنا الجسد الروحاني النوراني.. ومن هنا يكون وصول الإنسان إلى مرحلة (التمجيد) التي يقصدونها لا يتم لقارئ النبذة أو لغيره في لحظة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخلاص من الخطية |
الخلاص من عقوبة الخطية |
الخلاص من عقوبة الخطية |
الخلاص من سلطان الخطية |
اسئلة واجوبة عن الخطية والحاجة الى الخلاص |