ودخَلَ ُأورَشَليم فالهَيكَل، وأَجالَ طَرْفَه في كُلِّ شَيءٍ فيه.
وكانَ المَساءُ قد أَقبَل، فخَرَجَ إلى بَيتَ عَنْيا ومعَه الاثْنا عَشَر
"أَجالَ طَرْفَه في كُلِّ شَيءٍ فيه" فتشير إلى تفقد يسوع كل مرافق الهيكل بما فيه فناء الوثنيين وفناء النِّساء وفناء الرِّجال، لا فناء الكهنة المقتصر عليهم وحدهم (مرقس 14: 58). وقد انفرد إنجيل مرقس في ذكرها الوصف.
فالمسيح لم يعمل في ذلك اليوم سوى دخوله المدينة والهيكل ومشاهدته مدنَسات ذلك الموضع التي طرحها في الغد. وبهذا أشار يسوع أنَّه رَبُّ الهيكل. وسيأتي وقت يطرد منه الباعة، لأنّه بَيْتَ صلاة لليهود والأمم ليس بَيتَ تِجارَة (يوحنا 2: 16).
وهنا نجد الفرق بين أهل أورَشَليم الذين يجهلون حقيقة هوية يسوع والجموع من أهل الجليل الذين كانوا قد صعدوا إلى العيد والذين كانوا قد عرفوا يسوع عن طرق كرازته ومعجزاته في الجليل.