رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيسي الحوادث الإرهابية تزيدنا إصرارًا
نقلا عن البوابة نيوز قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن ما شهدته سيناء يوم الخميس الماضي من حوادث إرهابية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، يزيدنا إصرارا على مواصلة حربنا لاستئصال هذه الآفة. جاء ذلك في مداخلة لوزير الخارجية سامح شكرى، بالقمة الأفريقية المنعقدة بأديس أبابا، حول البند المتعلق بتقرير مجلس السلم والأمن الأفريقي، عن أنشطته وحالة السلم والأمن بالقارة، وذلك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأكد "السيسي" أن مصر اتخذت موقفا حازما منذ البداية في مواجهة الإرهاب، معربا عن تقدير القاهرة في هذا الصدد للتعاطف والمساندة التي تلقتها من العديد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية. وأشار إلى أن امتداد الإرهاب إلى مناطق مختلفة بالقارة الإفريقية، من أنصار بيت المقدس في مصر، إلى بوكو حرام في نيجيريا، والشباب بالصومال، والجماعات النشطة في منطقة الساحل، وتطور تسليح وطرق عمل هذه الجماعات يملى عينا ضرورة تعزيز التنسيق بين دولنا فيما يتعلق بتبادل المعلومات والتدريب المشترك ونقل الخبرات لمجابهة هذا التحدى الجسيم الذي تواجهه العديد من دول القارة. وشدد على أن تحديات السلم والأمن التي تواجهها القارة الأفريقية، تملى علينا مضاعفة الجهود للتوصل لتسوية الصراعات من خلال تعزيز الآليات الأفريقية ذات الصلة تفعيلًا لمبدأ " حلول أفريقية للمشاكل الإفريقية". وقال: إنه يوما بعد آخر تزداد حقيقة أن ما من بلد آمن من مخاطر الإرهاب لأن ايديولوجية الجماعات الإرهابية لا تعرف حدودًا فاصلة ولا تراعى حرمات أو مقدسات، وتتبع منهجًا مغلوطًا يستغل جهل البعض بجوهر الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة لدفعهم لترويع الأبرياء لتحقيق أهداف سياسية، ومن هنا يتعين أن تكون إدانتنا لهذه الأعمال مطلقة، فمن غير المقبول التسامح مع الإرهاب تحت أي ذريعة أو مبرر. وأضاف أن التقرير يشير إلى أن حالة السلم والأمن في قارتنا الإفريقية ما زالت تواجه تحديات عديدة لا تتصل فقط بالنمط التقليدي للنزاعات المسلحة وإنما ترتبط بظهور تهديدات ناشئة تتمثل في مخاطر الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما يعرض التقرير للتحديات التي لا زلنا نواجهها فيما يتعلق باستمرار النزاعات المسلحة في عدد من دول القارة. وأضاف أنه يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على الأوضاع الإنسانية في الدول التي تعانى من هذه الصراعات، فضلًا عما تتسبب فيه هذه النزاعات في إعاقة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن مصر ترى أن الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب، يتعين أن تسير بالتوازى مع برامج للتوعية وللتعريف بصحيح الدين الإسلامى لحماية شبابنا من الوقوع فريسة للجماعات الإرهابية. واستطرد الرئيس السيسي قائلا: "أود أن أشير في هذا الصدد إلى الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف في العديد من دول قارتنا لنشر رسالة الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة والتيارات التكفيرية كما يتعين العمل على تجفيف منابع الإرهاب بتعزيز برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل للشبا، والذي يلجأ العديد منهم للعنف بسبب البطالة وانسداد الأفق الاقتصادي". وجدد إدانة مصر للإرهاب واستخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية وتضامنها مع الدول الأفريقية الشقيقة التي شهدت مؤخرًا حوادث إرهابية مؤسفة، وأعرب عن تطلعنا لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء على صعيد مواجهة الإرهاب من خلال المحاور المختلفة التي تطرقت إليها، وللتنسيق مع المفوضية لتطوير دور الاتحاد فيما يتعلق بالتعامل مع الإرهاب وغيره من الأنماط الناشئة للتهديدات الأمنية التي تواجها دولنا. |
|