تقول عذراء النشيد ( في الليل علي فراشي طلبت من تحبه نفسي .. طلبته فما وجدته ) نش 3 : 1
انها عبارة مؤثرة ومتعبه للنفس - كيف ان انسانا يطلب الله فلا يجدة في حياته ؟ كيف ان الله الذي يقول ( اطلبوا تجدوا ) مت 7 : 7
تقول عنه هذة العذراء ( طلبته فما وجدته )
نعم هناك فترات من التخلي تبعد فيها النعمه والنفس تطلب الرب فلا تجدة لان الظلمه تدهمها فتبحث عن طاقه من نور
فترات تكون سماؤكالتي فوق راسك نحاسا والارض التي تحتك حديدا ( تث 28 : 23 ) لاتشعر بالداله التي بينك وبين الله -- مرت اوقات من قبل كنت فيها نارا مشتعله والان تبحث عن تلك النار فلم تجدها -- لاحرارة في الصلاة ولا عاطفه في القلب ولا تعزيه ولا شعور تطلب الله ولا تجدة وهذا كله يشعرني بالحرمان من الله
ماهي اسباب التخلي ؟
+احيانا يكون سبب التخلي كبرياء ارتفعت فيها النفس اي يكبر في عيت نفسه ويريد الرب ان ينق1 هذا الانسان من كبريائه وارتفاع قلبه فيتخلي عنه قليلا -وذلك ليشعر بضعفه فلا يرتفع قلبه لانه ( قريب هو الرب من المنسحقين بقلوبهم ) مز 34 : 18
مثل هذة العذراء التي بعد ان قالت ( طلبته فما وجدته ) قامت وبحثت عنه فلما وجدته قالت ( امسكته ولم ارخه ) نشيد 3 : 4
+ ومن اسباب التخلي ايضا هو اهتمام الانسان الزائد بالامور العالميه بحيث تبرد حرارة الروحيه ويقرع الله علي قلبه وما من يجيب -- وكانه يقول لصوت الله في قلبه ( اما الان فاذهب ومتي حصل لي وقت استدعيك ) اع 24 : 25 وهذا ما حدث مع عزراء النشيد مرات عديدة . حينما سمعت صوت الحبيب ويناديها وتكاسلت عن ان تفتح له كما ورد في الاصحاح الخامس والعدد 3
+وكذا التمركذ حول الذات من اسباب التخلي ايضا ( واقول لنفسي ( لك خيرات كثيرة موضوعه لسنين عديدة ... استريحي وافرحي ) لو 12 : 18 وفيما الانسان مشغول بذاته يبحث عن الله فلا يجدة
معني ( طلبته فما وجدته ) الله موجود في كل مكان فكيف تبحث عنه فلا تجدة .. هو موجود حقا ولكن المهم هو احساسك بوجودةوالصله به والمتعه والعشرة مع الله
قد يكون الله معك موجود ولكن لا تشعر ولا تدرك مثل مريم المجدليه بعد القيامه ولكنها لا تشعر بوجودة بل ظنته البستاني وقالت له عن الرب ( ان كنت قد اخذته ) يو 20 : 15 بينما كان الرب بذاته هو الذي يكلمها وهي لا تدري بل ان شعورها في ذلك الوقت كان ( طلبته فما وجدته )
ولكن تاكد ان الله لايتركك مهما تركته وفي الوقت الذي تقول فيه ( طلبته فما وجدته ) يكون هو معك يعمل لاجلك لا تياس اذا مرت عليك فترات من التخلي ... لاتظن انه تخلي حقيقي ولا تظن ان التخلي يستمر ........ ما احلي قول الرب عن فترات التخلي لتلك العاقر ( لحيظه تركتك وبمراحم عظيمه ساجمعك ) اشعيا 54 :7
منقول
