رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَخْزَى كُلُّ عَابِدِي تِمْثَالٍ مَنْحُوتٍ، الْمُفْتَخِرِينَ بِالأَصْنَامِ. اسْجُدُوا لَهُ يَا جَمِيعَ الآلِهَةِ [7]. إذ انحرف الإنسان عن الحب الحقيقي، وفقد فرحه وسلامه، ظن في عبادة الأوثان وممارسة رجاستها بهجة وتهليل القلب. لكن الإيمان بالمخلص رد لنا أكثر مما فقدنا. أ. صارت لنا العبادة الروحية المتهللة [7]. ب. صرنا صهيون الجديدة الروحية المبتهجة [8]. ج. صارت نفوسنا بنات يهوذا، أي بنات الاعتراف بالإيمان، تتعرف على خطة الرب وأسراره وأحكامه فتبتهج به [8]. د. تدرك سمو الله الفائق، فتتمسك به وحده كمصدر الغنى والسلام والفرح [9]. يرى القديس أغسطينوس أن عبدة الأصنام الحجرية في خزي لأنهم يسجدون لحجارة ميتة. أما نحن فمسيحنا حجر الزاوية الحي الذي مات لأجلنا وقام، فأحيانا معه. أما الآلهة التي تسجد له، فهي الملائكة. وكما قال ملاك للقديس يوحنا الذي خرّ أمام ملاكٍ عند رجليه ليسجد له متعبدًا: "أنظر، لا تفعل. أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. أسجد لله" (رؤ 19: 10). * ليت أولئك الذين هم حجارة يخزون. لأن هذه الحجارة ميتة، أما نحن فلنا الحجر الحي. بالحق تلك الحجارة لم تعش قط، أما حجرنا فحيّ، يحيا دومًا مع الآب، وإن كان قد مات لأجلنا فهو حي، ويحيا الآن، وليس للموت سلطان عليه (رو 6: 9). القديس أغسطينوس * "يخزي كل عابدي تمثال منحوت". إن كان النبي إنسانًا مطوَّبًا، فهو يعلم أن المطوَّب لا يلعن. لذلك عندما يقول: "يخزي" فهو لا يصلي ضد الذين صاروا في خزي، وإنما لأجلهم. إنه يصلي ألا يصيروا في خزي بخطئهم، بل يتحولون إلى الله الحقيقي الخالق الوحيد. القديس جيروم * رأى بطرس مجد قيامة المسيح ولم يرغب في النزول (من الجبل)، قائلًا: "يا رب جيد أن نكون ههنا". كم بالأكثر، فوق كل مقارنة، مجد اللاهوت والنور الذي لا يُقترب منه بالنسبة لأي أمر آخر يمكن أن يُرى ويُشتهي؟ فإن الممالك لا تُقارن به ولا الغنى ولا الكرامات ولا المجد ولا السلطة، ففي استخدام هذه لا توجد تطويبات، أما من ينعم بتلك الخيرات الفائقة فمطوَّبة. يمكن للإنسان إن تطلع عليها يصير صالحًا ويبقى فيها. بهذا إذ يحمل أيقونة جميلة يدخل إلى الأعماق، ولا يهتم بشكل الجسم الخارجي . القديس أمبروسيوس |
|