لكل دولة فى العالم طقوسها لاستقبال العام الجديد إلا أن العامل المشترك فى هذه الاحتفالات أنها مليئة بالبهجة والأمل والموسيقى الصاخبة والعروض المبهرة من الألعاب النارية والنوافير الراقصة ودمى البابا نويل وأشجار عيد الميلاد والزينة والأنوار.
البداية فى أمريكا حيث تظهر علامات الاحتفال بالكريسماس، وهى ظهور شجرة الميلاد مزينة بالأجراس الذهبية والبلورات الحمراء والخضراء ويقوم الآباء بإخفاء الهدايا تحت هذه الشجرة ليفاجئوا بها أطفالهم وتطغى على الشوارع والميادين الألعاب النارية والألوان الزاهية وأصوات الألحان والفرق الموسيقية والبهجة والفرحة.
وفى هذه الفترة تذهب العائلات الأمريكية إلى الكنائس لحضور القداس والاحتفال بعيد الميلاد المجيد وتبادل بطاقات المعايدة والتى تشمل صورا لسانتا كلوز بجانبه شجرة الميلاد.
الاحتفال على الشواطئ
أما فى استراليا فيحتفل سكانها بعيد الميلاد بالذهاب إلى الشواطئ والاجتماع مع الأصدقاء وتناول العشاء على هذه الشواطئ والذهاب إلى العاصمة سيدنى التى تعتبر أكثر مدن العالم إثارة فى احتفالات رأس السنة حيث تنطلق الألعاب النارية أعلى الميناء الذى يشتهر بوجود دار الأوبرا.
بابا نويل
أما الألمان فيزينون منازلهم قبل عيد الميلاد بالإطارات الخشبية ويضعون المصابيح الكهربائية على شرفات المنازل، ويتوجه بابا نويل وهو فى العادة يكون أحد الأقارب فى الحى بتوزيع سكر النبات والهدايا على الأطفال.
الألعاب البهلوانية
وعلى ضفاف نهر التاميز تنطلق الألعاب النارية الضخمة فى بريطانيا ويجوب موكب السنة الجديدة الذى يضم عددا من الراقصين ومقدمى الألعاب البهلوانية والموسيقيين الذى يعزفون مقاطعهم الخاصة بالكريسماس ويبدأ الموكب من منطقة بيكاديللى إلى أن يصل إلى مبنى البرلمان.
برج إيفل
يتلألأ برج إيفل بالإمضاءات الكثيرة وتمتلئ الميادين بالسياح القادمين من كل بلاد العالم للاستمتاع بقضاء يوم عيد الميلاد فى العاصمة باريس لتزدحم المطاعم الفاخرة وتصدح بالأغانى والموسيقى والبهجة أما فى المنازل يضع الأطفال أحزيتهم أمام المدفئة اعتقاد أن بابا نويل سيقوم بملئها لهم بالهدايا وتحرص العائلات على حضور قداس منتصف الليل.
مهرجان الألوان
أما فى الهند فيقوم مسيحيو الهند بحلول الكرسيمياس بإقامة مهرجانات الألوان برش الألوان فى الشوارع وتزيين أشجار الموز والمانجو، كما يضيئون الأضواء على المنازل وتملأ الزينة والزهور الحمراء الكنائس.
تركيا الصاخبة
ويشهد ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول أكبر الاحتفالات التركية الصاخبة بمناسبة رأس السنة مع إطلاق الألعاب النارية التى تبهر السياح من كل أنحاء العالم ويوفر الجسر المقام فوق مضيق البوسفور أو برج جالاتا أفضل إمكانية لمشاهدة الألعاب النارية. لكن يختلف الكريسماس بعض الشىء فى الدول الشرقية عنها فى الدول الغربية فى مظاهر الاحتفال والأطعمة والمشروبات التى يتناولها أهل البلد.
ففى مصر يذهب الأقباط ليلة عيد الميلاد للكنيسة ويلبسون الملابس الجديدة وينتهى قداس عيد الميلاد مع منتصف الليل مع دق أجراس الكنيسة وتبدأ المحلات وخاصة محلات الهدايا فى تزيين جوانبها بزينة عيد الميلاد وشجرة العيد ووضع بعض الديكورات التى ترمز للكريسماس مثل بابا نويل حاملا الهدايا ويتهادى أفراد العائلة الهدايا وبطاقات المعايدة والاتصالات الهاتفية بين الأقارب وتمتلئ شوارع القاهرة بالزينة والأنوار والألوان الزاهية مثل الأحمر والأخضر وتنطلق الألعاب النارية فى الشوارع والميادين وتنتشر الاحتفالات فى الفنادق والملاهى معبرين عن الفرحة.
وفى لبنان تبدأ الاستعدادات قبل شهر من عيد الميلاد، وذلك فى أشكال الزينة المتعددة والأنوار والزخارف التى تظهر فى الشوارع ووجهات المنازل والمحلات وتمتلئ شوارع لبنان بالأفراح والأغانى والسعادة.
برج خليفة
وفى الإمارات وخاصة العاصمة دبى تبدو مظاهر الاحتفال فى كل الأماكن، وذلك من خلال إطلاق الألعاب النارية المبهرة حول برج خليفة وهو أعلى مبنى على وجه الأرض وتمتلئ دبى بمظاهر الاحتفال فى كل الأماكن فى الفنادق الكبرى وأيضا الصغرى ومراكز التسوق وحتى إعلانات الشوارع العامة تحتفل بالكريسماس بأشجار عيد الميلاد بكافه أنواعها وديكورات مختلفة ويقوم بابا نويل بمداعبة الصغار والكبار.
