رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السهر بمعنى الالتزام لمجيء الرب في حياتنا اليوميّة استعدادا لمجيئه في ساعة موتنا، ولمجيئه بالمجد في نهاية الأزمنة. حثّ المسيح التلاميذ على العيش حياة لا غبار عليها، موصيا إياهم بالسهر على أنفسهم بدون كلل؛ وهذا الالتزام يتطلب التماس العون الإلهي؛ ليس في زمن صراع آخر الأزمنة فحسب، انما أيضا في الحياة اليومية كما ورد في الصلاة الربية "أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير" (متى6:11-13). ويبيِّنُ بولس الرسول الأسلحةَ التي يستخدِمُها المؤمن في مقاومةِ الخصمِ فيقول: "جَهدٌ وَكَدٌّ، سَهَرٌ كَثِيرٌ، جُوعٌ وَعَطَشٌ، صَومٌ كَثِيرٌ، بَردٌ وَعُرْيٌ" (2 قورنتس 11: 27). ويعلق القدّيس مكسيمُس الطورينيّ " إنّ الصومَ يشفي الروحَ الضعيفة، والصلاة تغذّي النفس المتديّنة، والسهر يُبعِد مكائدَ الشيطان"(العظة 28). طُّوبى "أولَئِكَ الخَدَمِ الَّذِينَ إذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ وَجَدَهُم سَاهِرِينَ" (لوقا 12: 37). |
|