|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيمان راحاب بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة، إذ قبلت الجاسوسين بسلام ( عب 11: 31 ) لقد كان إيمان راحاب حيًا وعمليًا، مما دفع الرسول بولس لأن يذكرها في سحابة الشهود جنبًا إلى جنب مع أبطال الإيمان. وإننا نجد العديد من المشابهات بين راحاب وإبراهيم، فكلاهما كانا وثنيًا في البداية، وكلاهما وصلته دعوة من الله، وكلاهما أظهر إيمانًا قلبيًا عظيمًا إذ تجاوب مع هذه الدعوة، وأظهر طاعة لها، كما أن كليهما أظهر قدرًا من التضحية. ونلاحظ أن الإيمان دائمًا يرتبط بتضحية ما. فإيمان إبراهيم جعله يخرج تاركًا الأرض والعشيرة والأهل، وبعده أتى موسى، وإيمانه جعله يرفض أعظم مركز في أعظم دولة في زمانه، ويرفض الغنى العظيم، ومُتع الخطية. وكذلك هنا أيضًا، فإن إيمان راحاب أنهى كل علاقاتها القديمة، بل وعرَّضها للمخاطر الجمة. ومن القصة التي وردت في يشوع 2 نتعلم أن راحاب عملت عكس تعليمات ملك البلاد، مع ما في ذلك من ضغوط نفسية، وإمكانية تعرضها للموت لو عُرف الأمر. وهي إن كانت تصرفت هكذا، فذلك لأنه كان لديها تعليمات من سلطة أعلى. لقد كان هناك تعارض بين ولائها للملك ولوطنها، وولائها لله ولرسله. وهو نادرًا ما يحدث في الظروف العادية، ولكنه إن حدث، فعلى الواجب الأقل أن يفسح المجال للواجب الأعظم. وهو ما فعلته راحاب هنا، إذ كان شعارها ما عبَّر عنه الرسول بطرس بعد ذلك، عندما قال لرؤساء أمة اليهود: «ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس» ( أع 5: 29 ). لكن الإيمان، وإن كان يضحي، فإنه يربح أضعاف ما يخسر. هذا ما حدث مع إبراهيم في يومه، وما حدث مع موسى من بعده، وهو عين ما حدث مع هذه المرأة، التي لم يكن لها أية قيمة فيما قبل، لكن الإيمان رفعها وأعطاها وضعًا خاصًا وعظيمًا، إذ أدخلها في علاقة جديدة مع الله ومع شعبه. وما أجمل لغة اليقين في كلام راحاب مع الجاسوسين، فهي لم تَقُل لهما: "ربما تكون لكم الأرض"، أو "لعل الله يحسن إليكم، ويعطيكم إياها"، بل قالت «علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض» ( يش 2: 9 ). هذه هي لغة الإيمان، وهي تُشبه كلمة «نعلم» التي كثيرًا ما تَرِد في العهد الجديد. إن اليقين هو لغة الإيمان دائمًا. . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إيمان راحاب ( يش 2: 11 ،12) |
حقًا ما أجمل إيمان راحاب |
إيمان راحاب هو الذي أدخلها ضمن جدول نسب ربنا يسوع المسيح |
إيمان راحاب أنهى كل علاقاتها القديمة |
إيمان راحاب حيًا وعمليًا |