الإعدام أو المؤبد العقوبة التي تلاحق وزير الزراعة الفاسد

[Mary Naeem]

الإعدام أو المؤبد العقوبة التي تلاحق وزير الزراعة الفاسد



كبيش: عقوبة "الراشي والمُرتشي والوسيط" الإعدام أو السجن المشدد من ٣ لـ١٥ سنة

حلمي: عقوبة الراشي والمُرتشي والوسيط موحدة وتصل للإعدام

فؤاد: القانون خفّف عقوبة "الراشي والوسيط" وشدّد على الـ"المُرتشي"


"الراشي والمرتشي في النار"...تلك العقوبة الآلهية التي فرضها الله عز وجل على الفرد الذي يقوم بتقاضي أو إعطاء رشوة، أما العقوبة الدنيوية فقد اختلفت من دولة لأخرى حسب القانون.


ونظراً للجدل الذي يلاحق صﻻح هﻻل وزير الزراعة، والمتورطين معه بقضية الرشوة حول العقوبة الدنيوية التي تنتظرهم، قمنا بواسطة عدد من خبراء القانون بمعرفة تلك العقوبة.


- الإعدام...والسجن المشدّد


بدايةً قام نبيل أحمد حلمي، الخبير القانوني، بتعريف المتهمين في قضايا للرشوة قائلا: "الراشي".. هو "صاحب المصلحة الذي يقوم بتقديم المال للموظف مقابل قيام الثاني بعمل من أعمال وظيفته، و" المرتشي"..هو الموظف العام الذي يأخذ المال من الراشي، موضحاً أن بعض القضايا يشترك بها طرف ثالث وهو "الوسيط"..وهو الذي يقوم بالتوسط بين الراشي والمرتشي لتسهيل سير الجريمة.


وأوضح حلمي، إنه إذا ثبتت جريمة الرشوة بأدلة الإدانة فالعقوبة الموحدة على " الراشي والمرتشي والوسيط" وقد تصل العقوبة إلى الإعدام للثلاثة في حالة حدوث أضرار جسيمة بالأمن القومي بسبب القضية، مشيراً إلى أن القضايا التي لا تحدث أضرارًا بالأمن الوطنى يصل عقوبتها إلى السجن المشدد الذي يتراوح مدته من 10 سنوات إلى 25 سنة.


- السجن من "٣ سنوات" لــ"١٥ سنة"


وأضاف محمود كبيش، عميد حقوق القاهرة، أن عقوبة "الراشي والمرتشي والوسيط" موحدة في قضية الرشوة حيث أن الثلاثة مستفيدين، وهي "الإعدام" في حالة الإضرار بالأمن القومي" أو السجن المشدد الذي يتراوح مدته من ٣ سنوات إلى ١٥ سنة" في حالة عدم الإضرار بالأمن القومي.


وأوضح كبيش، انه في حالة وفاة الجاني، أنه يجب على ورثته تسديد الديون التي فرضتها المحكمة عليه.


- المُرتشي..بين الإعدام والسجن المشدّد و"الراشي والوسيط"..بين ٥ سنوات والإعفاء


وقال المستشار القانوني إيهاب فؤاد، أن عقوبة الراشي والمرتشي والوسيط موحدة إذا كان الغرض هو ارتكاب فعل يعاقب عليه القانون، والعقوبة هي السجن المشدّد من ١٠ سنوات لـ٢٥ سنة مع دفع غرامة مالية قدرها ضعف ما طلب أو أعطى، مشيراً إلى أن تلك العقوبة إذا كانت القضية لم تضّر بالأمن القومي، أما إذا قامت بالمساس به فإن العقوبة قد تصل إلى الإعدام.


وأشار فؤاد، إلى أن الراشي والوسيط قد يعفا عنهم إذا أبلغا السلطات بالجريمة حتى إذا تمت، مشيراً إلى أن العقوبة قد تخفف عنهما خلاف المُرتشي، فإذا كان أداء العمل أو الامتناع عنه حقاً فتخفف عقوبة الراشي والوسيط إلى خمس سنوات والغرامة المالية.



نقلا عن الفجر