رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هكذا مات بادري بيو وهذه كانت كلماته الأخيرة
الكلمات الوحيدة التي كرّرها الراهب: “يسوع ومريم… يسوع ومريم”. لن ينسى الممرّض بيو ميسيو ليلة الثاني والعشرين من شهر أيلول/ سبتمبر من العام 1968. وقتذاك كان ميسيو في الغرفة رقم 1 من دير سان جيوفاني روتوندو حيث عاش القدّيس بيو. هرع الممرض إلى الدير برفقة الدكتور جيوفاني سكاريل الذي حمل جهاز التنفس لمساعدة الرّاهب الكبوشي على التنفس. وهكذا أضيف اسم آخر إلى قائمة أولئك الذين كانوا حاضرين لحظة وفاة بادري بيو. “مات بادري بيو بين ذراعي الدكتور سكاريل”. يقول ميسيو. بمجرد وفاة القدّيس كان على ميسيو مغادرة الدّير بهدف مواصلة عمله في المستشفى. ما حدث خلال الليل كانت السّاعة نحو الثانية فجرًا. في غرفة بادري بيو وقف الطّبيب ومعه الممرض بالإضافة إلى رئيس الدّير وعدد من الرهبان. كان بيو جالسًا في كرسيه شاحب الوجه ويتنفّس بصعوبة. بينما رفع الدكتور سكاريل الأنبوب من أنف الراهب ليضع له قناع الأكسجين كان ميسيو شاهدًا على هذا المشهد الدرامي. “كنت في الغرفة. وقفت بصمت متنبّهًا إلى كل ما كان يحصل خلال تلك اللحظات. قبل أن يفقد القديس بيو وعيه كرر اسمي “يسوع ومريم… يسوع ومريم” دون سماع ما كان الطبيب يحاول قوله. فجأة بدا وكأنه ينظر إلى الفضاء الفارغ. عندما فقد الوعي عبثًا حاول الدكتور سكاريل أن ينعشه عدة مرات “. “لم أستطع التفكير بأي شيء…” بمجرد وفاة بادري بيو تم استدعاء الممرض للعودة إلى المستشفى. بينما كان في طريقه إلتقى ميسيو بصحفي يريد معرفة الأخبار عن الراهب الكبوشي. “قلت له: ماذا يجب أن أقول لكم الآن لا أستطيع أن أفكر بأي شيء”. وفاة القديس بيو كانت بمثابة صدمة لميسيو. |
|