رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولمَّا رَجَعَ الرُّسُل أَخبَروا يسوعَ بِكُلِّ ما عَمِلوا، فمَضى بِهِم واعتَزَلَ وإِيَّاهم عندَ مَدينَةٍ يُقالُ لَها بَيتَ صَيدَا، " بَيتَ صَيدَا" فتشير إلى اسم آرامي בֵית־צָיְדָה معناه بيت الصَيد (متى 11: 21)، وهي مدينة تقع على الشاطئ الشماليّ الشرقي من بحيرة طبرية (لوقا 9: 10)، وهي موطن الرسل: فيلبس وأندراوس وسمعان بطرس (يوحنا 1 :44). وفي بيت صيدا شفى يسوع أعمى (مرقس 8 :22-26)، لكنه عنّفها كما عنّف كورزين، كفرناحوم، لأنّ أهلها لم يؤمنوا ولم يتوبوا (متى 11 :21). وجعلها هيرودس فيلبس، رئيس الربع، مدينةً لكثرة ما بنى فيها وزَّينها (يوحنا 1 :44) وسمّاها يوليا (جولياس) إكراما لجوليا ابنة الإمبراطور أوغسطس قيصر. وقد ذهب البعض أنَّ تلك المدينة بُنيت على جانبي نهر الأردن عند مصبيه في البحيرة. وعلى هذا المبدأ، تكون المدينة قسمين أحدهما عبر الآخر، فالواحد شرقي قرب مكان المعجزة (تل هادار) في سهل البطيحة، والثاني غربي وهو الذي ذُكر في بشارة مرقس (6: 45) وفي بشارة يوحنا (6: 16). ويُحدد لوقا موقع حدث معجزة الخبز والسمك بالقرب من هذه المدينة، في حين أنَّ التلاميذ يتوجَّهون نحوها بعد معجزة تكثير الأرغفة بحسب ما رواه مرقس البشير (مرقس 6: 45). فالأرجح أن المعجزة تكثير الخبز والسمك كانت في سهل شرقي بيت صيدا تابع لما يُسمَّى سهل البطيحة واليوم "تل هادار" (معناه تل المجد) نسبة لحجر يدل الحجاج اليوم عل موقع معجزة الخبز والسمك الثانية (متى 15: 32-39، مرقس 8: 1-10). وان التلاميذ دخلوا السفينة بعد المعجزة لكي يعبروا خليجا صغيرا في بحيرة طبرية قاصدين بيت صيدا. |
|