كانت الحياة تبدو سهلة أمام أيوب، هينة مبهجة، يعيش في الفردوس دون أن يدخل مطلقًا إلى بستان جثسيماني، كأنه ينصب لنفسه خيمة على جبل التجلي! كان كمن يعيش إلى جوار شجرة الحياة، ولم يتعود حمل الصليب بعد. كان من الذين يريدون أن يدخلوا إلى ملكوت الله من الباب الواسع والطريق الرحب، ولقد أراد الله له أن يجرب الطريق الضيق، والصليب والجلجثة، يجرب الأحزان والضيقات ليأخذ بركة الضيقات.