يُظهر يسوع نفسه حياةً للبشر مقدَّمة تحت رمز الخبز من خلال سر القربان "مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 54)، ولذلك فإن المَنَّ الذي نزل من السماء لم يكن الا رمز، لان خبز الله هو الذي ينزل من السماء ويعطي الحياة.
فقد كان بعض علماء الشريعة اليهود يَعدّون عطية "المَنَّ" اليومية في البرية زمن الخروج أكبر خوارق (خروج 16: 15)، فعلى المسيح المُرسل في نظرهم ان يُجري من المعجزات ما يفوق معجزة "المَنَّ". فأخذ اليهود يطلبون من يسوع آية تُثبت انه قادرٌ على منح الحياة.
فاثبت لهم يسوع ان المَنَّ الذي أعطاه موسى لأجداد اليهود في البرِّية لم يستطع ان يمنع الموت عنهم (يوحنا 6:49).
أمَّا هو فيقدِّم ذاته " الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت" (يوحنا 6: 50).