منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2021, 12:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,294

يوسف الرامى الرجل المهذب ( الجنتلمان)




يوسف الرامى الرجل المهذب ( الجنتلمان)



من الغريب أن الكتاب المقدس يعطينا صورة ليوسف الرامى ربما لم تعط للكثيرين فى العهد الجديد ، فيصفه متى بالقول : " رجل غنى" أو هو مثال " الرومانى العظيم " ... ونعته لوقا بالوصف : " مشيراً ورجلاً صالحاً باراً " وترجمت فى بعض الترجمـــات : " رجلاً طيباً عادلاً " ... أو هو مثال " اليونانى المهذب الخلق " .. أى أنه الرجل الذى جمع فى نفسه أفضل خصائص الشعوب : ثروة اليهودى ، وعظمة الرومانى ، ونبل اليونانى ، .. فإذا أردنا أن نصفه فى كلمة عصرية واحدة فهو " الجنتلمان " بكل ما فى الكلمة من معنى ... كان الرجل الذى لا تعوزه الثروة إذ كان غنياً ، ونستطيع أن نتعرف على غناه ، من ذات القبر الذى نحته فى الصخر فى بستان، فإذا كانت مقبرته بستاناً عظيماً ، تحف به الأشجار والزهور ، فكم يكون قصره أو بيته، ... ومن المعتقد أنه كان يملك فى أورشليم قصراً كالكثيرين الذين يملكون فى العاصمة بيتاً ، إلى جانب بيوتهم فى الأقاليم ، ولهذا أيضاً نحت قبره فى المدينة المقدسة.... ومن الواضح أنه كان يمتلك الثروة ، أكثر مما كانت الثروة تمتلكه ، فهو ليس بالرجل البخيل المقتر على نفسه ، بل هو الرجل الذى يستطيع أن يستمتع بثروته على نحو سخى كريم !! ... وهو أكثر من مجرد غنى ، فهو الرجل الشريف ، والكلمة تكشف عن الشخص الأرستقراطى المنبت والحياة ، فهو من سادة القوم ، وليس من رعاعهم أو عامتهم ، ويبدو من تصرفه وحكمه على الأشياء أنه من أصحاب المبادئ التى لا تتغير بالمجاراة والمحاكاة والتقليد ، لم يلوثه الإسفاف الذى سقط فيه قادة الأمة فى أيامه وعصره بل هو " الشريف " مظهراً وسلوكاً !! ... كان عضواً فى السنهدريم وهو مركز لم يكن يبلغه إلا كبار الشخصيات اليهودية فىدلك الوقت،.. أو بعبارة أخرى لم يكن الشريف الذي يعيش في برجه العاجى ، بل القائد الذى يحس معنى وجوده ورسالته فى الحياة ، صاحب الذهن المتسع والتفكير السليم ، ومن ثم فهو المشير الذى تبدو الحاجة إليه فى أدق المشكلات والأزمات ، ... ومع ذلك فهو الرجل النبيل المهذب الأخلاق ، ... ويبدو من الرواية الكتابية أن يوسف الرامى كان رجلاً دمث الأخلاق، رقيق المشاعر ، طيب القلب ، .. وأكثر من هذا كله كان الرجل المثالى الذى يعيش لما هو أعظم وأسمى من الواقع الحاضر الذى يعيش فيه الناس ، إذ كان واحداً من الحالمين باليوتوبيا أو عالم الكمال ، إذ وصفه لوقا بالقول : " كان هو أيضاً ينتظر ملكوت اللّه " ... ( لو 23 : 51 ) وهنا نراه فى أسمى أوضاعه وأرفعها ، إذ أنه ليس شخصاً من أفضل الشخصيات بالمعايير الأدبية أو الاجتماعية التى قد توجد فى الكثيرين ممن يطلق الناس عليهم ألقاب : الشرفاء أو النبلاء أو العظماء فى الأرض ، بل كان أكثر من ذلك كان الرجل الذى له الحاسة الروحية المتطلعة إلى اللّه ، والتى تمتد إلى ما وراء المنظور ، إذ لا يشبع حياتها هذا المنظور ، حتى ولو أخذت منه بأعظم الحظوظ بين الناس ، ... على أية حال كان يوسف الرامى واحداً من أعظم من يطلق عليهم " السادة " فى أيامهم !!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قبر يوسف الرامي
سر قوة يوسف الرامى
يوسف الرامى (يو 19 : 38)
يوسف الرامي
يوسف الرامي


الساعة الآن 02:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024