14 - 03 - 2013, 07:23 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أحد السامرية
هو الأحد الرابع من الصوم الكبير وآحاد الصوم الكبير 7 الأول أحد الاستعداد والثاني أحد التجربة والثالث أحد الابن الضال والرابع السامرية والخامس المخلع والسادس أحد المولود أعمي أو التناصير والسابع أحد الخلاص أو أحد الشعانين أو حد الزعف والأحد الثامن أحد العيد
+ مقدمة
كان اليهود يعتزون بالأرض، بكونها "أرض الموعد" التي وهبها الله لإبراهيم أب المؤمنين ميراثًا لأبنائه. وقد انقسمت في أيام السيد المسيح إلى ثلاثة أجزاء. اليهودية في الجنوب حيث توجد مدينة الله أورشليم والهيكل كأقدس موضع في العالم. والجليل أو جليل الأمم في الشمال، وهي تضم كثير من الأمم الذين قبلوا الإيمان اليهودي. ثم السامرة وهي في المنتصف، حيث يوجد السامريون الذين يحملون عداوة شديدة متبادلة بينهم وبين اليهود.
ولكن ما سبب العداء بين اليهود والسامريين ؟؟
العداء بين اليهودية والسامرة:
شديد للغاية بدأ بعد الرجوع من السبي البابلي عندما رفض اليهود السامريين الناجيين من المنفى لأنهم اختلطوا مع الأشوريين ولم يسمح لهم اليهود فى إعادة بناء الهيكل وفى عام 6 ق.م قام مجموعة من السامريين بإلقاء بعض العظام النجسة فى هيكل أورشليم وبسبب هذا التصرف يعتبرا ليهود ذكر اسم السامرة نجسا عندهم
السامرة
"فأتى إلى مدينة من السامرة
السامرة اسم عبراني معناه (مركز الحارس ) كان لمدة كبيرة من الزمان مركز الاسباط العشرة واهتم ببناء السامرة عمرى بن اخاب ملك اسرائيل (876-842 ق.م) وبالتالى اصبحت اسم المملكة الشمالية.
سوخار تدعي "سوخار" وتعني "سكري" لأن سكانها كانوا محبين للسكر. وقد اتهم النبي إشعياء (٣٨: ١، ٣؛ ٧ – ٨) أهل افرايم بهذه الجريمة، حيث تقع هذه المدينة في حدودهم.
سوخار: غالبًا هي شكيم عند سفح جبل الجرزيم، كثيرًا ما ورد ذكرها في العهد القديم. أُختتن أهلها على رجاء اتحادهم مع بني يعقوب كشعبٍ واحد، لكن قام شمعون ولاوي بقتلهم بعد الختان انتقامًا لاغتصاب شكيم أختهما دينا (تك ٣٤: ٢٤ الخ). في شكيم صار أبيمالك ملكًا؛ وفيها أقام يربعام عرشه.يرجح البعض أنها قرية "عسكر" على بعد نصف ميل شمالي بئر يعقوب. تبعد حوالي عشرة أميال من شيلوه، ٤٠ ميلاً من أورشليم و٥٢ من أريحا.يرى القديس جيروم أنها شكيم وليست سوخار، وكانت تدعى في أيامه نيابوليسNeapolis[452].اسم المدينة الحالي هو نابلسNaplouse.
+ الساعة السادسة نحو الساعة السادسة، أي الظهيرة، تعب السيد المسيح بسبب السير في وسط حر الظهيرة. كإنسان حقيقي خضع للضعف الجسدي فتعب. في تواضع كان يمارس رحلاته مشيًا على قدميه، ولم يكن لديه مركبة ولا دابة يمتطيها. وإذ كان جسده رقيقًا لم يحتمل السير حتى الظهيرة بينما لم يجد التلاميذ صعوبة أن يدخلوا المدينة ليشتروا طعامًا.ليس عجيبًا أن نسمع عن السيد أنه تعب وعطش في وقت الظهيرة، وهناك تركه تلاميذه، فإن هذا المنظر يحمل صورة للسيد المسيح علي جبل الجلجثة حيث استراح علي الصليب في وقت الظهيرة وقد حمل أتعابنا وأعلن عطشه لكل نفس بشرية. هناك أيضا تركه تلاميذه هاربين، ليجتاز المعصرة وحده.
+ القديس يوحنا الذهبي الفم
جاء المسيح إلى هذا الموضع متجنبًا الحياة الرغدة، سالكًا الطريق المتعب مجاهدًا، لأنه لم يستعمل حميرًا في هذا السفر، لكنه مشى بقدميه كثيرا حتى تعب من سفره. وهذا الفعل يعلمنا إياه في كل موضع، أن نعمل مجاهدين لأجل احتياجاتنا دون الكماليات، فلهذا السبب قال: "للثعالب أوجرة، ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه" (مت 8: 20) ولأجل هذا الغرض كان يقيم أكثر أوقاته في الجبال والبراري، ليس في النهار فقط، بل وفي الليل أيضًا. هذا أعلنه داود حين قال: "من الجدول يشرب في الطريق" (مز 110: 7)، مظهرا بهذا طريقة حياته المجاهدة[454].
- لم يكن مصادفة أن يأتي السيد المسيح إلى البئر في الوقت الذي تأتي فيه السامرية لتستقي، وإنما هى خطة الله وتدبيره لخلاص الإنسان.
التعب تعب من السفر"، تعب الرب بسبب السير في وسط حر الظهيرة. كإنسان حقيقي خضع للضعف الجسدي فتعب. في تواضع كان يمارس رحلاته مشيًا على قدميه، ولم يكن لديه مركبة ولا دابة يمتطيها. وإذ كان جسده رقيقًا لم يحتمل السير حتى الظهيرة. أختبر يسوع الألم والتعب كإنسان وكان الهدف هو خلاص السامرية كما تعب الرب وقت أحداث الصليب وكان الهدف هو خلاص العالم. المسيح يحبنا ويسعى ألينا، يتعب من أجلنا لكي يقدم لنا الخلاص.
العمل الفردي أرسل الرب تلاميذه كلهم ليبتاعوا طعاماً، حتى يتسنى له لقاء المرأة السامرية منفرداً، ليعلمنا أنه بجانب خدمة التعليم والوعظ للجموع، فالاهتمام بالعمل الفردى والنفس الواحدة لا يقل فى الأهمية عن العمل الجماهيري، وحتى لا يخجلها عند اعترافها بخطاياها كما يحدث الأن فى سر الاعتراف.
" فجاءت امراة من السامرة لتستقي ماء.فقال لها يسوع اعطيني لاشرب "
+ «أعطني لأشرب». وهكذا فإن الله دائماً هو الذي يسعى إلى خلاص نفس الإنسان: «ها أنا واقف على الباب وأقرع» (رؤ 3: 20)، ويبدو كأنه هو المحتاج إلى الإنسان، كما يقول القديس غريغوريوس: ”لم تكن أنت المحتاج إلى عبوديتي، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك“. ويطلب السيد المسيح كمحتاجٍ إلى أن يشرب!! هل يعطش الذي قال: «أنا أُعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجاناً» (رؤ 21: 6)، و«من يعطش فليأتِ» (رؤ 22: 17)؛ ولكن عطش السيد المسيح لم يكن عطشاً للماء، بل إلى نفس السامرية، فهو قد صرخ على الصليب قائلاً: «أنا عطشان»، لم يكن عطشاً إلى الماء بل إلى نفوس الذين صلبوه ليُخلِّصهم.
المسيح يقترب إلى الإنسان، ولكن الإنسان يضع الحواجز بينه وبين المسيح!!
+ طلب الماء خدمة صغيرة بمقابل بركة عظيمة
طلب المسيح من السامرية ماء ليشرب. قد يطلب منا المسيح خدمة بسيطة ليمنحنا هو بركة كبيرة. واهب الحياة يتحول لشحاذ محتاج ولكن ذلك ليعطي لهذه المرأة حياة. هناك من لا يزال يظن أن المسيح محتاج لخدماته غير عالم أن من يقدم خدمة للمسيح يأخذ في مقابلها مئة ضعف. هذه مثل "أعطني قلبك".. ولكنه حين يأخذه يملأه فرحاً.
" فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وانأ امرأة سامرية.لان اليهود لا يعاملون السامريين. - اجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا. - قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة.فمن أين لك الماء الحي.
الماء الحي"
هو تعبير شائع لينابيع المياه التي تفيض بلا توقف، يقابله "الماء الميت" الراكد في البرك والمستنقعات ومخازن المياه حيث تتعرض للتلوث. يشير الماء الحي إلى الروح القدس الذي يروي النفس ويحول قفرها إلى فردوسٍ مثمرٍ، ويغسل ما في النفس من دنس.
- العلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه. - أجاب يسوع وقال لها.كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا.- ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد.بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية.
|