رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تجعل صلاتك مهتزة ً ضعيفة هزيلة أحيانا ً نرفع صلواتنا الى الرب ونسأل ونطلب ونقرع باب السماء معتمدين على وعد الله : " اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ " ( متى 7 : 7 ، 8 ) هكذا وعدنا الله وهكذا نثق انه سوف يستجيب لصلواتنا وطلباتنا التي نرفعها له . وبعد ان تصعد الطلبة ننتظر ، ننظر الى فوق وننتظر ، ابواب السماء ما تزال مغلقة ، لا تبدو بادرة ٌ ان الله قد سمعنا ، لم يتحرك شيء كصدى لطلباتنا ، ضاع الصوت في الخلاء ، ونبدو كالفلاح الساذج البسيط الذي بيده عريضة يقدمها الى مكتب ٍ حكومي ولا احد يهتم به ، يذهب من مكان الى آخر يريد توقيعا ً بقبول الطلب وكل موظف ٍ يحوله الى الآخر بلا استجابة . أهكذا يفعل بنا الله ؟ أهكذا يفعل بطلباتنا ؟ كيف وهو الذي وعد : " وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ " ( يوحنا 14 : 13 ) لا يمكن ان يصد الله أذنيه عنا ، لا يمكن ان يقفل باب السماء في وجوهنا . فلماذا لا يستجيب ؟ لماذا يصمت ولا يبدر بادرة ً بانه قد سمع صلواتنا ؟ هو يستجيب ، من قال انه لا يستجيب ؟ لكن استجابته في وقته ، في وقته ِ هو . نُلقي بالطلبة بكل قوتنا الى فوق لتصل في اسرع وقت ونتعجل وصول الرد . ليست هذه هي الصلاة ، الصلاة ثقة ٌ وايمان ٌ واعتماد ٌ وطاعة ٌ لله ، وهو يتجاوب معنا ، يتلذذ بالتجائنا اليه ، ويتقبل صلواتنا ويهتم بها ، لكنه يتأنى ، لا يتأخر ، هو يسمع طرقاتنا على ابواب السماء الذهبية ، والطرق على الابواب السماوية يُسمع ، الطرق على الذهب عالي الصوت ، لكننا في لهفتنا ، في تعجلنا ، في انتظارنا لا نصبر ، نتصور ان الله لا ولن يستجيب ، مثل إرميا في لوعته وعجلته ِ ، يقول لله : " الْتَحَفْتَ بِالسَّحَابِ حَتَّى لاَ تَنْفُذَ الصَّلاَةُ. " ( مراثي إرميا 3 : 44 ) تصور الله وقد تغطى بالسحاب واختبأ فيه ، سد به عينيه وأذنيه حتى لا يرى ولا يسمع . الله يصبر لا ليعذب ويُذل ويعتصر ويضغط علينا ، الله يصبر ليقوي ايماننا . قد نرفع طلبة ً ثم نقول لانفسنا : لو استجاب الله ، لو ، لو ، ايمان هزيل ٌ مهتز . الله يصبر عنئذ ٍ ليصفّي ويطرد الشوائب العالقة بايماننا . الله يحب اللجاجة في الصلاة . الاعمى الذي كان جالسا ً على طريق أريحا عرف ان المسيح قادم فاندفع نحوه صائحا : " يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ، ارْحَمْنِي " ولما انتهروه ازداد صراخا ً : يا يسوع ابن داود ارحمني . واستجاب الرب طلبته وفتح عينيه . لا تجعل صلاتك مهتزة ً ضعيفة هزيلة ، اطلب بقوة ٍ وايمان ٍ ولجاجة وانتظر الله ، لا بد ان يستجيب . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صلاتك لأبنائك تجعل منهم بركة لجيلهم بالكامل |
لا تجعل صلاتك مجرد لحن |
4 اشياء. تجعل صلاتك غير مستجابه |
ماذا ولو أهتزت عقولهم |
لا تجعل صلاتك َ مهتزة ً ضعيفة ً هزيلة . |