رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أعجب وما أروع عمل الله لنا ، إذ يقدم لنا إنجيل هذا الصباح وسفر الأعمال تعزية وإطمئنان وتشجيع ويقين بأن نتيجة الإنتخابات لا تهمنا . نحن عملنا كل واحد حسب قلبه وحسب ضميره ومنذ البداية ونحن نقول ونزيد أن الحرب للرب وأن عبارة لاتخافوا يضعها الله أمامنا كل يوم ” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ ” (مت 10 : 30) . في ثلاث كلمات من خلال سفر الأعمال عن عناية الله بخدامه ومؤمنيه : ١- محروساً في السجن : الحراسة هنا ليست من الحراس الأرضيين فهؤلاء لا قيمة لهم ” يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ ” ولكن الحراسة هنا من الله نفسه ” أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيّاً أَمَامَ اللهِ ؟ ” نحن محمولون على الأذرع الأبدية ” أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ “(مز 23 : 4) . أخي الحبيب لا تخف ولا ترتعب ولا تسأل نفسك من يفوز ومن يخسر فأنت محروس منه . ٢- محروساً من الكنيسة : ” وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ ” (اع 12 : 5) . ما أروع هذا الإنجيل وما أجمل هذا التعليم . هذا يا أخي هو منهج الكنيسة علي مر العصور ، هي لاتملك حلولاً أرضية أو مادية للمشاكل أو الضيقات ، ولكن تملك حلاً سحرياً جباراً وهو الصلاة الجماعية بلجاجة ، فهي تهز عرش الله وتحنن قلبه ” مِنِ اغْتِصَابِ الْمَسَاكِينِ مِنْ صَرْخَةِ الْبَائِسِينَ الآنَ أَقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ. ” (مز 12 : 5) ، منهج كنسي كتابي ما أحوجنا إليه في هذه الأيام . ٣- محروساً من الملائكة : وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ أَقْبَلَ وَنُورٌ أَضَاءَ فِي الْبَيْتِ (اع 12 : 7) ، ويقوده ويحرسه الملاك إلى الباب الخارجي للسجن ” وَأَتَيَا إِلَى بَابِ الْحَدِيدِ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْمَدِينَةِ فَانْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ (اع 12 : 10) ، أخي الحبيب لاتخف أبداً فنحن منذ المعمودية ومعنا كل واحد ملاكه الحارس الذي ينقذه من يد أعدائه ومن كل شر” الآنَ عَلِمْتُ يَقِيناً أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ» (اع 12 : 11) ، يا إلهي أني أقشعر من هذا الإنجيل وسفر الأعمال الذي أرسلته لنا في هذا الصباح ، هل يوجد أعظم من هذا الله يحرسنا ، وصلوات الكنيسة بلجاجة تؤازرنا والملائكة تحوطنا ، هل بعد كل هذا نسأل من يفوز ومن يخسر!! . نحن عملنا ما علينا من واجب سياسي وأطعنا آباء الكنيسة الكبار ( ابن الطاعة تحل عليه البركة ) وننتظر عمل الرب . |
|