رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الهبة غير العادية: يسوع! حلّ عيد الميلاد... أعظم المواسم دهشة وبهجة! ملأت الأجواء الاحتفالية الشوارع لأسابيع بزخارف مضاءة بألوان زاهية وأشجار برّاقة ونوافذ المتاجر المزيّنة بشكل جميل. سننضمّ قريبًا إلى من نحبّهم ونتشارك وجبات جيّدة مع العائلة. وإن لم يكن لديك عائلة تفرح معها وستقضي هذا الوقت بمفردك، فأنا معك من كلّ قلبي. حقًا، يمرّ هذا الوقت بسرعة كبيرة... عندما نفكّر في الأمر، قبل أكثر من 2000 عام، تلقّت البشرية هديّة من السماء: يسوع. قدّمته بحيث يمكن أن يمتلئ كلّ الناس بالعجب كلّ يوم من أيّام السنة! اليوم، أودّ أن أعيد إيقاظ الدهشة بداخلك، من خلال شخص يسوع. لم يأتِ مخلّص العالم من السماء في موكب منتصر مجيد، تحيط به سحابة من الملائكة ويرافقه جيش من المحاربين السماويّين. لا.. لقد جاء بهدوء وبتواضع كامل خلال إحصاء لسكّان بيت لحم. في تلك الليلة، لم يكن هناك مكان له: وُلد يسوع في إسطبل لأنّ النزل كان مزدحمًا بالناس، كما يخبرنا إنجيل لوقا: "إنّه ولد لكم اليوم في مدينة داود مُخلّص هو المسيح الربّ. وهذه لكم العلامة: تجدون طفلًا مقمطًا مُضجعًا في مذود." (الكتاب المقدّس، لوقا 2: 11-12) يسوع، منذ أيّامه الأولى على الأرض، يعلّمنا التواضع... باختيار الشكل الأكثر ضعفًا: شكل طفل مقمّط، المعتمد كلّيًا على والدَيه، ممّا يلهم عجب الرعاة. وُلد المخلص! هل يمكنك أن تتخيّل يسوع كطفل رضيع، يتعلّم كيف يأكل، ويكتشف كيف يمشي، وتنبت أسنانه؟ أعترف أنّني أحيانًا أجد صعوبة في "تخيّل" الله المتجسّد كطفل صغير في سنواته الأولى، يتعلّم عن الحياة. ألا تجد صعوبة في ذلك أنت أيضًا؟ أدعوك اليوم، أن تتذكّر تواضع يسوع العجيب الذي ظهر عندما أتى لكي يُخلّصنا... لكي يُخلّصني أنا وأنت والعالم أجمع. يا ربّ، أحمدك على استعدادك للنزول من عرشك السماوي المهيب لتتّخذ شكلًا يشبهني. عندما تواضعت بهذه الطريقة، اقتربت وأظهرت لي محبة الآب ونعمته. أعطيك كلّ الكرامة والمجد الذي تستحقه! آمين." |
|