فى سفر الأعمال فصل الابركسيس الذى قرأناه اليوم بولس الرسول يقول ” كنت أصلى فى الهيكل وأخذت فى غيبة ؟ ، أية غيبة!! غيبوبة ، ليست غيبوبة بمعنى إغماء ، لا .. غيبة عن الحس ، كما قال أفى الجسد أم خارج الجسد لست أعلم ، كنت أصلى فى الهيكل، لم يكن حلماً ، وأخذت فى غيبة فرأيته يقول لى ، رأى المسيح وهو فى الهيكل وهو يصلى ، هنا الرؤيا والكشف والجليان ، وأرشده أنهم لن يقبلوا شهادتك عنى ولابد أن تخرج . هكذا يعيش هؤلاء الآباء .
أليشع النبى كانت درجة روحانيته عالية وبصلواته شفى نعمان السريانى ، فنعمان السريانى أراد أن يعطى عطاءً أو هدية لأليشع النبى، فاعتذرأليشع عن قبول هذه الهدية ، فمشى الرجل وبعد أن مشى، جيحزى تلميذ أليشع الذى كان يقف على بابه ، راجع نفسه وقال إذا كان معلمى لا يريد أن يأخذ شيئا ، لماذا يغلق الباب علينا ، أنا أجرى وراءه ، فجرى وراءه فالرجل بعد مسافة طويلة نظر فوجده يجرى وراءه فأوقف المركبة وقال خير إنشاء الله ، قال له بعد أن مشيت أُناس ضيوف حضروا لمعلمى فلو سمحت بدلة أو شىء من هذا القبيل ، فأعطاه أكثر مما طلب ، ورجع فأليشع قال له أين كنت ياجيحزى ، فقال لم أذهب عنك لا هنا ولا هناك ، قال له ياجيحزى ألم يذهب قلبى وراءك .. حين رجع الرجل من طريقه إليك ، انظر كلمة ” ألم يذهب قلبى وراءك ” كيف يذهب القلب عبر هذه المسافة الطويلة ، هذه هى حياة الروحانيين ، يحدث نتيجة الروحانية العالية أن الروح تخرج من الجسد ، وتخترق الجسد ثم تذهب وتقطع المسافات ، كل هذا يبدو غريبا للسطحيين من المتدينين. ولكن بالنسبة لحياة القديسين ، كيف أن يوحنا وهو فى جزيرة بطمس يصعد فوق ودخل ورأى السماء ، وهذا معناه أن روحه اتمطت ، اتمطت مع وجودها فى الجسد . مثل إنسان ينظر من شباك ، ومع ذلك يرجع ثانية .
حقيقة كان البابا كيرلس ، الواحد يعلم تماما أنه كانت له هذه القدرة، أو هذه الموهبة ، أو أنه سما وسما وسما حتى أنه كان يذهب لبعض الناس وهو على الأرض فى بيوتهم لكى يساعدهم . أو يخدمهم . أو يشفيهم من أمراضهم ، كان يسافر ، أقول سافر ألمانيا وهو فى الجسد وبعض البلاد الأخرى ، طبعا هذه قدرة ، فمن باب أولى يقدر الآن أن يذهب ولا يتوقف عن أنه يذهب لأماكن كثيرة ولبلاد كثيرة .