منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2022, 04:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

كان يوسف ومريم قبل ولادة يسوع





لقد كان يوسف ومريم قبل ولادة يسوع ,عائشين عيشة هادئة وان فقرية .لكنهما حالما حصلا على يسوع , خسرا الراحة . واذ لا يمتلك يسوع خلواً من صليبه .يتصور الناس , وكأنهم على الحق , بأن مار يوسف كان أسعد القديسين . نعم ولكن لاننسى انه كان ايضا اكثرهم احتمالاً وصبراً . حيث نزلت به اول محنة بضعة اشهر بعد عقد قرانه عى مريم ., طعنت فؤاده الحنون ومزقت قلبه الطاهر , وذلك لانه كان يجهل الاعجوبة التي تمت في مستودعها بقوة العلي . وإذ كانت العذراء , بتواضعها العميق قد وكلت امرها الى الله , لم تنبس بكلمة قط ولم تكاشف قرينها بتلك المعجزة , لذلك شد ما كانت دهشته لدى معرفته حالة خطيبته اليافعة , تلك التي كان يحتسبها زنبق النقاء ومعين الطهر بل ملاكاً مجسماً .. اخذت الافكار السوداء تتلاطم في نفسه كبحر عجاج ! اذ كيف كان يمكنه ان يشك بفضيلة مريم وهو مقتنع من سمو فضائلها وقداسة سيرتها . إنما حالتها وسكوتها كانا يشهدان عليها ! لذلك كانت الحيرة قد استولت عليه واخذت من نفسه كل مأخذ ان أقام معها خالف الشريعة ,وان اطلق سبيلها , عرّضها لخطر الموت فشهامته على شرف مريم الذي هو شرفه وتمسكه الشديد بناموس موسى ألهماه واسطة بها يحافظ عليها وهي ان يخليها سراً ويذهب الى ارض غريبة يعيش فيها حتى موته . يا لحكمتك ايها البار ويا لشفقتك ! فبينما كان على وشك إجراء قصده الحماسي الرحمة الالهية هذا البار الغيور فأوفدت إليه ملاكاً اطلعه على اسرار الله والعظائم التي تمت في بيته و في خطيبته وعلى الوظيفة السامية التي اختاره الله لها . فأستبشرَ يوسف بهذه البشرى وسرٌى عن همومه وآمن بكلما قاله له الملاك في الحلم .
لم تتبدد المحنة الاولى حتى عقبتها محنة ثانية كان تأثيرها اشد وقعاً على قلبه الابوي .ان الملاك بشره بأن المولود من خطيبته البتول هو ( أبن العلي )و ها هو ذا يولد في مغارة كأفقر الفقراء باكياً متوجعاً . وهو ( مخلص العالم ) وسيعتق شعبه اسرائيل من اسر الخطية , واذا بالملاك يظهر له ثانية ويأمره بأن يُسرع ويهرب به الى مصر لان هيروس الملك عزم على ان يهلكه .الملاك بشر مريم بأن إبنها سيكون عظيماً وان الله سوف يعطيه عرش داؤد ابيه ولا يكون لملكه انقضاء . ويوسف لايرى سوى طفلاً صغيراً مضطراً كالعبيد الى الكدح والتعب ليأكل خبزه حتى الـ 30 من عمره ! محن أثر محن تتوالى على رأس هذا البار ! متناقضات محفوفة بالابهام تقف كحجر عثرة و شك امام ايمانه وامانته ! ولكن رغم تلك الصعوبات لم يتزعزع ايمان اكبر المؤمنين , انظروا الى يوسف تشاهدوه قائماً بأعباء وظيفته احسن قيام مع يسوع وامه , غير معترض و لا مطالب بالعجائب حتى ولا بالاشياء العادية الحاصل عليها سائر البشر , بل بالعكس نرى قوة ايمانه تتضاعف , نيران حبه ليسوع تضطرم ,واشواق قلبه الى خدمة مريم تستعر , وقد عزم على مشاطرة عائلته الصغيرة احزانها واوجاعها وسائر بلاياها ولو التزم ان يتجرع من جرائها كأس الموت .عرف يوسف بان يسوع سيخلص العالم بآلامه وموته من خلال نبوة سمعان الشيخ .بالرغم من ذلك فقد لبث هاديء البال , خاضعاً تماماً لأرادة الله في السراء كما في الضراء .ياللمثل السامي لكل المتألمين ! ياللدرس العظيم لكل المتذمرين .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أحضر يسوع الي الهيكل بواسطة يوسف ومريم
لما بلغ يسوع سن ال 12 عاما صاحب يوسف ومريم
pictures for coloring يسوع مع يوسف ومريم
صورة يوسف النجار ومريم العذراء وميلاد الطفل يسوع
...وسَجَدَ يوسف ومريم للطفل يسوع-المذود


الساعة الآن 08:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024