رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سَاخَتْ مِنَ الْغَمِّ عَيْنِي. شَاخَتْ مِنْ كُلِّ مُضَايِقِيَّ. ساخت: غاصت واضطربت. غضب داود على نفسه بسبب سقوطه في الخطية، فسالت دموعه من عينيه، حتى غاصت عيناه بالدموع وتغطت في توبة عميقة. وقد غاصت أيضًا عيناه من تذكره لغضب الله عليه بسبب خطيته، فسالت دموعه؛ طالبًا بالتوبة غفرانه ومراحمه. ومن كثرة الدموع ساخت عينا داود، أي صارت عيناه كعينى رجل شيخ، فضعفت وصارت هزيلة، متذكرًا أعداءه الروحيين، أي الشياطين الذين أسقطوه في الخطية، فقدم ندمًا في دموع كثيرة. ولكن العجيب ان داود كان يتمتع بسلام قلبى أثناء هذه التوبة والدموع الغزيرة، فاستطاع أن يستمر في التوبة كل أيام حياته، فهو كان واثقًا من كلام ناثان النبي أن الرب رفع عنه خطيته، ولكن هذا لم يبعده عن رؤية الله، المخوف الديان، فامتزج في حياته الندم الشديد، الظاهر في دموع كثيرة، مع السلام العميق، الذي انعم به الله عليه طوال حياته. إنه سلام لا يمكن اختباره خارج التوبة. |
|