رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأحزان تفيد الإنسان قال الآباء القديسون [ إن كنا خطاة فبالأحزان نؤدّب. وإن كنا قديسين فبالأحزان نُختبر]. لا ينبغى أن يتذمر الإنسان لسبب ما يصيبه من أحزان. بل ينبغى أن يشكر الرب عليها لأنها لفائدته ومنفعته. إن الحزن هو الطريق إلى التعزية ولهذا فمن يرفض الحزن يرفض ما تجلبه الأحزان من تعزيات [والذى يهرب من الضيقة يهرب من الله] كما قال الآباء. التعزية التى يجلبها الحزن هى راحة حقيقية ومتعة غير زائلة كقول المرنم للرب فى المزمور “عند كثرة همومى فى داخلى؛ تعزياتك تلذذ نفسى” (مز94: 19). إن الإنسان الحزين هو موضع اهتمام الرب وانشغاله “كإنسان تعزّيه أمه” (إش66: 13). هكذا يعمل الرب فى تعزية كل إنسان حزين متكل على الله وملتصق بالرب المصلوب. |
|