رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَوْتُ الرَّبِّ يُوَلِّدُ الإِيَّلَ، وَيَكْشِفُ الْوُعُورَ، وَفِي هَيْكَلِهِ الْكُلُّ قَائِلٌ: «مَجْدٌ». الأيل: الغزال، أو أحد أنواعه. الوعور: الغابات. الأيائل تلد بصعوبة وفى مدة طويلة، ولكن عندما تسمع أصواتًا قوية تلد بسرعة من الخوف، فصوت الرب يساعد المؤمنين أن يلدوا الفضائل، ويقدموا خدمات وعمل خير لمن حولهم. صوت الرب هو رعود وبروق، عندما تأتى على الغابات تكشف ما بداخلها بنور البرق، وتهز الأشجاروتزعج الحيوانات، فتخرج من جحورها وتجرى بعيدًا. فصوت الرب يكشف خطايا الإنسان، فيهرب منه كل شهوة ردية، وكل غضب وعنف ووحشية، فيتنقى من كل شر. بعد أن استعرض داود صوت الرب الذي يعمل في الطبيعة، سواء المياه، أو الأرز، أو لهيب النار، أو البرية، أو الأيائل، أو الغابات، يلخص في الختام ويقول إن كل الطبيعة بما فيها من مخلوقات الله يعمل فيها، وهي خاضعة له، بل يعلن أن كلها هياكل لله قدسها لنفسه، وكل منها يمجد الله، كما قال "السموات تحدث بمجد الله" (مز19: 1). إن الأيائل تبحث عن الثعابين، وعندما تجدها تدوسها بحوافرها وتقتلها، ثم تأكلها. فهي تنقى المكان من الثعابين السامة، وتبتلعها وتقضى عليها. وبهاذ تظهر قوة الله، التي تغلب الشر وتمجده في هيكله، الذي هو جسم الأيائل. فالأيائل ترمز للإنسان الروحي، الذي يدوس الشيطان، وشهواته الشريرة، وينتصر عليها، فيمجد الله في هيكله الذي هو جسده. إن كانت الطبيعة كلها هياكل لله، فبالأولى الإنسان الروحي هو هيكل للروح القدس. والكنيسة هي أعظم وأقدس مكان في العالم؛ لأنها هيكل الله الذي يرفع جميع المؤمنين فيها أصواتهم، ويمجدون الله بتسابيحهم وأعمالهم. |
|