رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فوائد القيامة للمؤمنين في الأبدية إن المسيحيين يؤمنون أنه حال موتهم تنتقل أرواحهم وتكون مع المسيح (لو16: 22، 23، 43، في1: 23، مز73: 24)، أما أجسادهم فترجع إلى التراب إلى أن يأتي المسيح ثانية فيحضر معه أرواحهم من السماء وتنفخ الملائكة بالأبواق فتقوم أجسادهم عديمة فساد وتلبس أرواحها المكملة، والأحياء يتغيرون إلى جسد روحاني نظير جسد المقامين من الموت ثم ينقلهم معه أناساً كاملين ممجّدين في مركبات من السحاب إلى السماء وهناك يتمتعون بالسعادة والمجد إلى أبد الأبدين (راجع 1تس 4: 13- 17 الخ). وأساس هذا الإيمان هو موت المسيح وقيامته كما يقول الرسول في 1تس4: 14 " إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضاً معه ". فإن لم يكن المسيح قد قام من الأموات فلا توجد أبدية سعيدة لأنهم بالطبع لا يقومون كما ذكرنا آنفاً وتشقى الأرواح بعذاب الخطية لأنهم لم يخلصوا منها.ولكن يوجد فرح عظيم للمؤمنين بالرجاء أنهم سيقومون ثانية بمجيء المسيح المقام ونكون معه كل حين ونراه كما هو ونكون مثله ونفرح به ونتمتع به إلى الأبد، ويكون هو ومحبته وخلاصه الكامل من الخطية وفسادها وعقابها موضوع فرحنا وسعادتنا إلى أبد الآباد. قلنا أن القيامة مؤكدة عند المؤمنين بسبب قيامة ربهم الذي مات لأجل خطاياهم. فأولئك الذين يعتقدون بها من غير المؤمنين- ولا أدري كيف يؤمنون بها!- نعم إن اعتقادهم بها من باب المجاراة جعلهم لا يفهمونها ولا يفهمون فوائدها ولا يعرفون شيئاً عن النصيب المعد من المسيح للذين يقومون فيه. وسر سعادتنا هو أن المسيح إذ دين لأجلنا وحمل ذنبنا ووفى ديننا وختم على ذلك بقيامته من الموت فلذلك لا نأتي إلى دينونة لأن الديّان الذي يجلس على عرش القضاء في يوم الدين هو ذات الرب يسوع المقام من الأموات (يو5: 22، أع10: 42، رو8: 13 و14: 10؛ 2تس1: 1- 10؛ 2تي4: 1؛ راجع متى 25: 31- 36 ورؤ22: 12)، ولذلك هو يعرف الذي هم له وأنهم أحياء فيه فلا يأتون إلى دينونة. أما أولئك الذين لم يقبلوه كابن الله الذي ذبح لأجلهم وقام لأجلهم فيقول لملائكته إيتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي. ثم إن المسيح المقام سيكمل الذين هم له في الأبدية. فهم الآن يعرفون بعض المعرفة، ولكن هناك يعرفون كل شيء. وهنا تنتابهم الضعفات المتنوعى ويغلبون على أمرهم مراراً كثيرة لأنهم في عالم النقص والحزن، ولكن هناك لا يوجد شيء مما يكدّر صفو أبديتهم، بل ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإفخارستيا هي خميرة القيامة للمؤمنين |
القيامة مصدر قوة للمؤمنين |
القيامة هي عقيدة للمؤمنين |
وفي الأبدية وما أعده الله للمؤمنين |
وفي الأبدية وما أعده الله للمؤمنين |