رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكنز الحقيقي الثمين أخذ ذلك الغني (في مثل الغني الغبي) يخطِّط لنفسه، ويرسم أحلامًا وأوهامًا، سرعان ما تبخَّرت مع كلمات الله: «يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟». هو في نظر نفسه غنيٌّ تعيسٌ وحزينٌ، وفي نظر الناس ربما هو غنيٌّ سعيدٌ مستمتعٌ. لكنه في نظر الله غبي لأنه لم يتعلَّم الدرس، ولأنه لم يضع الله في حساباته، كما أنه لم يحسب للموت حسابًا. هو ماهر جدًا في حسابات التجارة والعمل، جاهل بحسابات الأبدية. متفوق على أقرانه في حساب المكسب والخسارة، لكنه فاشل في حساب خسارته الأبدية. للأسف تكلَّم ذلك الغني عن فرحة لم تتم، وعن راحة لم يذق طعمها، وعن شبع لم يتمتع به رغم كل ما لديه من غنى وأموال. وعلى النقيض نجد رجال الله الأتقياء الذين عرفوا سر الفرح الحقيقي يملأون صفحات الوحي تسبيحًا وأفراحًا، وينشدون بأعذب الكلمات وأروع التسبيحات، التي تؤكد فرحتهم بالرغم من كل ظروفهم ومعاناتهم. فعلى العكس تمامًا من هذا الغني نجد حبقوق يفرح بالرغم من فقدان الممتلكات «فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ. يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ، فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي» (حب3: 17). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكنز الحقيقي |
الكنز الحقيقي |
السلام لمريم الثيؤطوكوس الكنز الثمين |
السلام لمريم الكنز الثمين |
السلام لمريم ..الكنز الثمين |