أول صياد في الكتاب المقدس «نمرود» الذي كان جبَّار صيد أمام (أو ضد) الرب (تك10: 8). لقد عادى وقاوم الله، كما كان قاسياً ورهيباً. وإن كان نمرود هو أشهر صياد عرفه التاريخ، غير أنه ما كان سوى صورة ورمزاً لصياد أخطر وأعظم .. أعني «الشيطان»، والذي قال عنه الرب إنه كان: «قتَّالاً للناس من البدء» (يو44:8)، والذي تكلم عنه بطرس بأنه «كأسد زائر يجول ملتمساً مَنْ يبتلعه هو»(1بط 5:8).
إنه لا يصيد طيراً أو حيواناً، بل يقتنص نفوساً لها أرواح خالدة ليهلكها ويميتها (2تي26:2). إنه عدو كل بر، كما أنه المقاوم والخصم العنيد للرب.