*لنتأمل ما هو الإنسان: يقول الوثنيون إنه حيوان عاقل، مائت، قادر على التعقل والمعرفة. دعونا لا نأخذ تعريفنا له منهم بل من أين؟ من الكتب المقدسة... اسمع كلماتها: "كان هذا الرجل كاملًا ومستقيمًا يتقي الله ويحيد عن الشرٌ (أي 2:1). هذا بحق هو الإنسان! مرة أخرى يقول آخر: "الإنسان عظيم، الإنسان الرحوم ثمين" (أم 6:20 lxx). الذين لا يتجاوبون مع هذا الوصف، فإنهم لن يقدروا على نوال المعرفة، ويرفض الكتاب المقدس أن يتعرف عليهم كبشرٍ، بل يدعوهم كلابًا، وخيلًا، وحيات وثعالب وذئاب، أو أي حيوان خسيس. إن كان هكذا هو الإنسان، فإن من يحيا في الملذات ليس بإنسانٍ، لأنه كيف يمكنه أن يكون هكذا ذاك الذي لا يفكر في شيءٍ يليق به؟ الترف والوقار لا يمكن أن يقترنا معًا، الواحد يدمر الآخر. حتى الوثنيون يقولون: "البطن التخمة لا تحمل ذهنًا بارعًا".