|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذعر فى اسرائيل من نقل أسلحة سوريا الكيماوية لحزب الله أعرب وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك عن قلقه من احتمال قيام الرئيس السوري بشار الأسد بنقل الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا إلى حزب الله في خطوة يائسة قبل سقوط نظامه أو حتى استخدامها ضد إسرائيل عملا بالمقولة "علي وعلى اعدائي"، بحسب ما ذكرت "الاذاعة العبرية". وكان مسؤولون عسكريون إسرائيليون آخرون، أكدوا في الأشهر الأخيرة أن سورية تمتلك اهم مخزون من الأسلحة الكيماوية، معربين عن تخوّفهم من وصول هذه الأسلحة الى «حزب الله» اللبناني حليف النظام في دمشق. وأوضح خبراء عسكريون إسرائيليون أن سوريا بدأت منذ اربعين عاماً إنتاج غازات السارين و"اكس في" والخردل التي يمكن استخدامها مع الصواريخ. وكان قائد المنطقة العسكرية الشمالية يائير جولان قال في مطلع يونيو الماضي، إن اسرائيل ستدرس امكانية مهاجمة قوافل محتملة تنقل أسلحة متطورة في حال اكتشفها الجيش الاسرائيلي في الوقت المناسب. اما رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتز فأعرب عن قلقه إزاء تزايد مظاهر زعزعة الاستقرار في هضبة الجولان، وذلك بسبب ضعف النظام السوري. وأثارت التقارير الاستخبارية عن نقل سوريا أسلحة كيماوية من مواقع تخزينها قلقا دوليا مع ارتفاع وتيرة الصراع هناك، فيما رأى محللون أن هذا التحرك إذا صحت التقارير فإنه قد يهدف إلى حماية هذه الأسلحة من المعارضة المسلحة وحرمان خصوم الرئيس السوري بشار الأسد في الغرب من أي ذريعة للتدخل. وذكرت مصادر أميركية، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن لديها معلومات عن قيام النظام السوري خلال الأيام الماضية، بنقل جزء من ترسانته الكيماوية، من المخازن التي كانت فيها. وقالت المصادر، طالبة عدم ذكر اسمها، إن دوافع الخطوة غير معروفة بعد، كما أنها لم توضح كمية أو نوعية الأسلحة التي جرى نقلها. ولم تشر المصادر إلى الطريقة التي عرفت عبرها واشنطن بالخطوة السورية، علماً ان الولايات المتحدة سبق وحصلت على صور من الأقمار الصناعية للتحركات العسكرية داخل سورية، كما تقوم بمراقبة المواقع الحساسة في سوريا، بينما رجحت جهات أخرى أن تكون المعلومات توفرت بعد اعتراض اتصالات هاتفية. وبحسب المصادر، فإن هناك عدة أسباب قد تكون دفعت النظام السوري إلى القيام بهذه الخطوة، وبينها السعي لنقل الأسلحة بعيداً عن المناطق التي تشهد معارك ومواجهات عسكرية، أو التحضير لاستخدامها ضد أهداف مدنية. ويخشى بعض المسؤولين الامريكيين من استخدام النظام السوري الاسلحة ضد قوات المعارضة او المدنيين في اطار حملة للتطهير العرقي. وأكدت الولايات المتحدة، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية في واشنطن، أن النظام في دمشق مسئول عن حماية مخزونه من الاسلحة الكيماوية محذرة المسئولين السوريين من تعرضهم للمحاسبة في حال اخفاقهم بالقيام بهذه المهمة. بدوره قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جورج ليتل إن البنتاغون يعتقد أن الأسد لا يزال يسيطر على الأسلحة الكيماوية، لكن الولايات المتحدة وشركاءها "يراقبون عن كثب"، وشدد على أن أي نية لاستخدام تلك الأسلحة من قبل النظام السوري "سيكون تجاوزا لخط أحمر خطير". وأكد مسئول في الأمن القومي أن الحكومة الأميركية تلقت تقارير بشأن عمليات نقل للأسلحة الكيماوية، لكنها غير متأكدة من الأسباب. وقال مسؤول أميركي ثان إن عمليات النقل التي وردت تقارير بشأنها "جديدة نسبيا"، لكنها ليست بالضرورة مخيفة للغاية. وتعتقد الدول الغربية أن دمشق لديها أكبر مخزون في العالم من الأسلحة الكيماوية غير المعلنة، بما في ذلك غاز الخردل وغاز الأعصاب القاتل (فياكس)، ويمكن لهذه الترسانة أن تمنح الأسد وسيلة لاستعراض القوة محليا وفي المنطقة وتحقيق التوازن مع الأسلحة النووية الإسرائيلية غير المعلنة. |
|