مزمور 65: 11 كللت السنة بجودك واثارك تقطر دسما.
في كل آخر سنة نعمل جرد حساب لافكارنا، اعمالنا واقوالنا وما مر علينا من ظروف. ليست كلها حسنات، وظروفنا ليست كلها افراح او نجاحات او شفاءات. فقد نجد جوع، عري، ألم، سقوط، حزن، مرض، ولكنها كلها مرت، ولو بصعوبة. لكننا نرى اننا وصلنا الى هذا اليوم، متعزيين، متشجعين، غير متروكين، اذا كانت يد الله القديرة تعمل معنا في الخفاء، لتحول ظروفنا الى مواقف تقوينا وتعضدنا وتبكتنا على خطايانا كي نتغير الى صورة ابن الله ونعكس مجده للعالم اجمع.
بالفعل نجد يده الخفية تعمل فينا لتكلل السنة بجوده واحسانه. انظر خلفك لترى اثاره، ابحث بين سطور حياتك لتجد احساناته وجوده.
في السنة الجديدة لن نكذب ككثيرين ونعدكم ان تكون احلى سنين حياتكم، لكننا كما اختبرنا قوة الله وجوده وكرمه في هذه السنة، نثق ان الله سيكون معنا في هذه السنة وسط الضيق، داخل السجن، في عز الالم، وفي وادي ظل الموت. يؤكد الله لنا هذا الكلام في وعده: ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.(متى 28: 20).
نحن لا نعلم كم من الايام بقي لكن ان كنت لم تتب بعد ولم تحول نظرك الى صليب ربنا يسوع المسيح لتدرك الثمن المدفوع لاجلك وتقبله كمخلص ليغير حياتك وينقذك من الموت المحتوم وتنال الحياة الابدية، نصلي ان تفعل ذلك باسرع وقت ممكن. لا تترك سنينك تمر وانت بعيد عن الله.
ابدأ سنتك مع الرب وليدم سلامه معكم في هذا العام وليثبت كلامه فيكم. آمين.
26 - 12 - 2016, 10:45 AM
العرض الشجري