|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نائب المرشد يتعهد لرجال الأعمال بإغلاق الصفحة القديمة.. مقابل إنشاء المشاريع حتى لو جاء الرئيس محمد مرسى برئيس وزراء من خارج الإخوان، فإن الدور الذى يلعبه النائب الأول لمرشد الإخوان المهندس خيرت الشاطر، يظل موضع تساؤل، خصوصا بعد أن كشف مصدر مطلع داخل جماعة الإخوان المسلمين أن الشاطر اجتمع سرا برجال أعمال تابعين للحزب الوطنى المنحل. الدستور الاصلى الشاطر الذى كان قد حضر مع مرسى، حين كان مرشحا رئاسيا، لقاء مع رجال الأعمال في اتحاد الصناعات، فى إطار الحملة الانتخابية لدعم مرسى، عقد اجتماعا آخر الأسبوع الماضى، بعد فوز مرشح الإخوان، قالت مصادر خاصة لـ«الدستور الأصلي» إنه كان بهدف فتح صفحة جديدة مع رجال الأعمال لبدء مشاريع استثمارية جديدة لدعم الاقتصاد المصرى. المصادر قالت إن محمد أبو العينين وحسن راتب هما أبرز رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء، بالإضافة إلى جلال الزوربا، رئيس اتحاد الصناعات، ورجل اتفاقية الكويز والمتهم بالتطبيع مع إسرائيل، مشيرة إلى أن نائب المرشد تعهد لهم بغلق جميع الملفات القديمة وعدم فتحها مرة أخرى مقابل بدء صفحة جديدة والعمل على دعم الاقتصاد وإنشاء مشاريع وشركات جديدة داخل السوق المصرية. المصدر أوضح أن اجتماع الشاطر يأتى فى إطار تحركاته السريعة وما يسمى «بالتربيطات» مع رجال أعمال داخل مصر وخارجها، من أجل السيطرة على الاقتصاد المصرى والبدء فى سحب البساط من تحت أقدام رجال النظام القديم. من ناحية أخرى، نفى رجل الأعمال محمد أبو العينين حضوره الاجتماع الذى عقده الشاطر وقال لـ«الدستور الأصلي»: لم أحضر الاجتماع، لأنه لم تتم دعوتى إليه ولا إلى أى اجتماع آخر من قبل الإخوان، مشيرا فى نفس الوقت إلى أنه لا مانع لديه من التعاون مع المهندس خيرت الشاطر لدعم الاقتصاد المصرى وإنشاء شركات جديدة، فالإخوان هم إخوانه وأهله وكانوا أعضاء معه بمجلس الشعب وبعضهم أصدقاؤه، نافيا ما يردده البعض من أنه يتبع رجال أعمال النظام السابق، مشيرا إلى أن علاقته لم تتأثر بذلك فهو على علاقة وطيدة واتصالات دائمة مع الإخوان. عبد الحفيظ الصاوى مسؤول اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة أكد لـ«التحرير» أن فكرة التصالح يجب أن تكون مع المجتمع ككل وليس رجال الأعمال فقط، مشيرا إلى أنها يجب أن تكون فى إطار القانون فلا يصح أن يتم التصالح مع من ارتكبوا جرائم فى حق الشعب المصرى. وحول موقف الإخوان والحزب من رجال الأعمال الذين اشتهروا بالتطبيع مع إسرائيل، خصوصا شركاء اتفاقية الكويز، أوضح الصاوى أنه يجب التعامل مع هذه الاتفاقيات بحرص فوراءها عشرات الآلاف من البيوت المفتوحة، مشيرا إلى ضرورة معالجة المشكلة من أساسها، فبدلا من إغلاق هذه الشركات وتصفية أعمالها فى مصر، يجب إنشاء كيانات أخرى موازية وناجحة لتعيد مجد الصناعة الوطنية حتى لا نظل خاضعين للدول الأخرى. سيد نزيلى عضو مجلس الشورى العام بجماعة الإخوان، نفى أن يكون على علم باجتماع الشاطر الذى عقده مع رجال أعمال محسوبين على النظام السابق، مؤكدا فى نفس الوقت أن التصالح يجب أن يكون قاعدة عامة مع كل الناس، حيث يجب أن تكون هناك نية طيبة لبدء صفحة جديدة. على الجانب الآخر، حذر الدكتور كمال حبيب الخبير فى الحركات الإسلامية من فكرة التصالح مع رموز النظام السابق واتباع سياسة عفا الله عما سلف، لأنها لا تصلح لإدارة الأوطان، مشيرا إلى أن الغاية لا تبرر الوسيلة وأنه يخشى من أن تغلب نظرة البزنس عند المهندس خيرت الشاطر على قيم الثورة ومعانيها، مضيفا لـ«الدستور الأصلي» أنه لا يجب التصالح مع رجال الأعمال الفاسدين، ومن يثبت تورطه يجب محاكمته وعدم التصالح معه حتى لا نعيد إنتاج تزاوج الثروة مع السلطة. حبيب حذر مما يفعله نائب المرشد، مشيرا إلى أن الشاطر ليس هو من يقرر مصلحة الوطن، مشددا فى نفس الوقت على ضرورة أن يتم عزل كل الفاسدين من رجال النظام السابق، سواء كانوا رجال أعمال أو سياسيين أو عاملين داخل نظام. من جهة أخرى، يرى الدكتور سعيد اللاوندى أستاذ العلوم السياسية، أن مثل هذه اللقاءات لو صح عقدها فهى خطوة جيدة للمِّ الشمل وتأكيد أن الجميع يعمل لمصلحة الوطن، مشيرا إلى ضرورة غلق الملفات القديمة وبدء صفحة جديدة، مشيرا إلى أن حالة التعبئة التى تتبعها الإخوان هذه الأيام خلف الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية هى فى صالح الوطن وتتناسب مع هذه المرحلة، مضيفا «حتى فكرة التصالح مع رجال الأعمال الذين أقاموا شراكات تجارية مع إسرائيل هو أمر مطلوب فهؤلاء أولا وأخيرا مصريون» |
|