رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى لصانعي السلام طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون (مت5: 9)إذ تتمتع بالسلام مع الله (رو5: 1)، وإذ يملك في قلبك سلام الله (كو3: 15)، فإنه سيكون بوسعك أن تشيع جو السلام على مَنْ حولك بأن تعكس صفات أبيك في سلوكك اليومي. فلقد دُعى الله أبونا « إله السلام » سبع مرات، لهذا فإن أولاد الله « إله السلام » سيعملون جاهدين لصُنع السلام. وما أهم أن يسود في وسط اجتماعات القديسين جو السلام « مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام » (أف4: 3). في هذا الجو تُبنى الكنائس وتتكاثر (أع9: 31)، ولهذا فإن الشيطان يسعى جاهداً مستخدماً الأشرار أو المؤمنين الجسديين لإيجاد الشقاقات والعثرات، لكن إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلنا سريعاً (رو16: 17، 20). وما أجمل أن يسود جو السلام بيوتنا أيضاً، لا اجتماعاتنا فقط (1بط3: 11). ويجب على المؤمن أن يسعى بالسلام مع جميع الناس تتميماً لقول الرسول « إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس » (رو12: 18). لنتذكر قول الرسول « لنعكف إذاً على ما هو للسلام » (رو14: 19)، « عيشوا بالسلام » (2كو13: 11)، « اتبعوا السلام مع الجميع » (عب12: 14) .. الخ. وكما قال ربنا هنا « طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون »، فإننا نستطيع أن نقول أيضاً: ويل لمحطمي السلام وصانعي الشقاقات لأنهم أبناء إبليس يُدعون. كم حذرنا الرب في العهدين القديم والجديد على السواء من هذه الخطية، وقال بصراحة عنها إنها مكرهة نفسه (أم6: 16،19) وعلينا لا أن نتجنبها فقط، بل نتجنب أيضاً مَنْ يمارس - آذار - ها (رو16: 17، 20). عزيزي .. ما أسهل تحطيم السلام! إن كلمات الوشاية والنميمة، والقيل والقال، من شأنها أن تفرّق بين الأصدقاء وتهدم البيوت. وإننا إذا سعينا نحو السلام قد نبذل مجهوداً ونلاقي تعباً، لكن حبذا المجهود والتعب « لأن مَنْ أراد أن يحب الحياة ويرى أياماً صالحة » فماذا يفعل؟ قال الرسول بطرس « ليطلب السلام ويجِّد في أثره » (1بط3: 10، 11). نعم، فطوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون. يوسف رياض |
|