|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
2 «وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا، فَتَخْرُجُونَ وَتَنْشَأُونَ كَعُجُولِ الصِّيرَةِ. لئلا يسقط أحد في اليأس بسبب خطاياه يعلن الرب عن مجيئه كشمس البرّ، يشرق على النفوس فيبدد ظلمتها، لكن ليس قسرًا بغير إرادتها. إنه الطبيب السماوي الإلهي الذي ينزل إلى مرضاه، فيشفيهم أن قبلوا عمله فيهم. وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ، وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا. فَتَخْرُجُونَ وَتَنْشَأُونَ كَعُجُولِ الصِّيرَةِ. [2] كما جاء السيد المسيح ليلقي نارًا تنقي المؤمنين به، وتحرق الجاحدين، المصرين على جحودهم حتى النفس الأخير، فإنه يكون نورًا لكل إنسان يقبله، ويُحسب خائف الرب ومتقيه. أشرق على العالم في مجيئه الأول كما بجناحين ليشفي كل نفسٍ مريضةٍ، ويشرق بنور بهائه في مجيئه الثاني ليهب خائفيه شركة أمجادٍ أبدية. هذا اليوم يكون يوم ظلامٍ وقتامٍ لرافضيه ويوم عرسٍ مبهج ونورٍ لا ينقطع لمن آمن به وتمتع بالحياة الجديدة فيه. "تخرجون" إذ يتمتع المرضى بشمس البرّ، وينالون الشفاء يخرجون كما إلى أعمالهم. عوض الرقاد الطويل في عجز عن العمل لحساب ملكوت الله، يخرجون للشهادة ولبنيان النفوس في الرب المخلص. "تنشأون" أو "تنمون"،إذ تعود إليهم الصحة، فيتحركون متقدمين في النعمة والمعرفة والحكمة الإلهية، لعلهم يبلغون إلى قامة ملء المسيح، إلى "إنسانٍ كاملٍ" (أف 4: 13). يشبههم هنا "بعجول الصيرة" أو عجول المعلف، التي سرعان ما تنمو وتقوى وتصير نافعة لأصحابها. يرى البعض أن الإنسان الذي يتمتع بنور شمس البرّ ينطلق كما إلى الحقل كعجل المعلف الذي يثب في الهواء الطلق في مرحٍ، يقفز فرحًا. |
|