منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 09 - 2021, 11:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

القديس يوحنا ذهبي الفم مبارك هو الله في كل شيء!



مبارك هو الله في كل شيء!

وقف الراعي بين رعيته المملوءين فرحًا، يشكر الله ويسبحه!
ذكر المؤرخ سوزومين(70) أن البطريرك ألقى خطابًا على شعبه، فيه شبه اعتداء الأسقف ثاوفيلس بفرعون مصر الذي اغتصب سارة امرأة إبراهيم، كما مدح الإمبراطور والرؤساء الذين أرسلوا إليه أن يرجع إلى كنيسته، فصفق له الحاضرون حتى اضطر من شدة التصفيق أن يختم حديثه.
توجد عظة للقديس يوحنا(71) تحمل هذا التشبيه الذي تحدث عنه المؤرخ سوزومين، وفيها يمتدح الإمبراطورة مدحًا فائقًا. لكنها لا تحمل أحداث تلك الفترة.
لقد أورد منى Migne العظة التي ألقاها القديس، فيها يقدم لله ذبيحة شكر، معلنًا محبة الله وعنايته في كل الأحداث، في الاستبعاد كما في الرجوع، في الفرح. كما في الضيق، إذ يقول:
[ماذا أقول؟ وبماذا أنطق؟ مبارك هو الله! هذا ما قلته عند رحيلي، وهذا ما أردده الآن أيضًا...

أتذكرون إني تحدثت عن أيوب القائل: ليكن اسم الرب مباركًا إلى الأبد! إني أكرر نفس العبارة: مبارك هو الله! لقد دارت الأحداث، فليتبارك الله! فإن الشتاء والصيف يتلاحقان من أجل أثمار الأرض، أي يعملان بهدفٍ واحدٍ. هكذا فليبارَك الله الذي تركني أرحل، وليبارَك أيضًا لأنه أرجعني! ليتبارك الله الذي سمح بالعاصفة، وليتبارك الرب الذي نزعها وهدأها!(72)]
مبارك هو الرب! فقد شعر يوحنا بيد الله الخفية التي حولت الضيقة إلى بركة لكثيرين، فإنه إذ يتألم الراعي تزداد الرعية حبًا له، حتى الذين كانوا لا يستريحون له أحبوه وجاءوا يسمعون له. قبلًا، كانت الكنيسة وحدها مملوءة شعبًا، أما الآن فقد تحولت الأجور(73) إلى كنيسة.
[إني أتطلع من أول الموضع حتى نهايته كأني أرى رأسًا واحدة (من كثرة الازدحام)! هوذا الكل في صمت يتعبدون! البعض يترنم والآخر يبارك الله!
هوذا اليوم تقام ألعاب السيرك، لكن ليس من يذهب إليها، فقد ركضتهم جميعًا إلى الكنيسة كالسيل. صارت الجموع كفيضان، وأصواتكم ترتفع كالأنهار، تنساب نحو السماء، وهى تلهج بحبكم للأب...
أنظروا حقيقة ما أقول لكم: إن احتمال الألم بشكرٍ نافع! هوذا قد جمعكم الألم بجوار الرسل(74). لقد عدت أنا الذي طُردت لكي أكون بجوار من طُردوا قبلي!
لقد واجهتني مصاعب، وهم أيضًا احتملوا اضطهادات...!]
هنا تظهر حكمة القديس يوحنا، فلا يتحدث عن نفسه كإنسان قبِل الآلام بشكرٍ، فكافأه الله بعودته إلى شعبه بجوار رفات الرسل. لكنه يبرز فضيلة شعبه. لقد تعلقوا به جميعًا، ليس بينهم خائن ولا إنسان غاش، بل الكل قد تجمل بالحب.
[كان جميعهم حملانًا، ليس بينهم ذئب واحد!
كلهم سنابل، ليس بينهم أشواك!
كلهم كرمة، ليس بينهم ثعلب!
لقد هلكت الحيوانات المفترسة وهربت الذئاب...
أنتم رعية، يا لعظمة الحملان! ففي غياب الراعي طردت الذئاب...!
يا لجمال العروس! أو بالحري يا لعفة العروس(75)!
في غياب العريس طرد الزناة(76)!
يا لجمال العروس وعفتها!
لقد كشفت عن جمالها ونقاوتها: كيف طردت الزناة؟
بحبك لعريسك، كيف طردت الزناة؟ لم تحملي سلاحًا، ولا سيفًا، ولا عصًا، لكن بعظم عفتك قد كشفتِ عن جمالكِ فلم يحتملوا ضياءه!
أين هم الآن؟ إنهم في خزي!
أين نحن؟ في فرح! لقد اتحد معنا البلاط الإمبراطوري وأصحاب السلطان أيضًا.
ولكن ماذا نقول: ليكن الله معكم ومع أولادكم، وليجمع الله في شباكه عطفكم!
لنختم هذه العظة! ولنشكر الله الرحوم على كل حال، الذي له المجد إلى الأبد آمين.]




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا ذهبي الفم الألم وعناية الله
القديس يوحنا ذهبي الفم لماذا لم يستبعد الله الشيطان؟
القديس يوحنا ذهبي الفم رؤية الله وإدراكه
حينما يهب الله تعزية ( القديس يوحنا ذهبى الفم )
جسد الله ـ القديس يوحنا ذهبي الفم


الساعة الآن 11:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024