رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العذراء مريم والدة المسيح بالحبل المقدس ميلاد السيد المسيح من عذراء تم ميلاد السيد المسيح بمعجزة عظيمة جدا، لأنه وُلد من عذراء لم تعرف رجلا. لا يوجد أب بشري طبيعي للمسيح. هذه معجزة فريدة من نوعها في تاريخ البشرية. بشر ملاك الله الحي السيدة العذراء مريم والدته بالحبل المقدس قائلا: وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: "سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ." فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ وَفَكَّرَتْ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ التَّحِيَّةُ! فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: "لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ." فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: "كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟" فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: "اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا وَهَذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ." فَقَالَتْ مَرْيَمُ: "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ." فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ (لُوقَا 1: 26-38). بالعهد القديم للكتاب المقدس (كتب الأنبياء) نبوات خاصة بميلاد السيد المسيح وطفولته (إِشَعْيَاءَ 7: 14؛ 9: 6-7؛ مِيخَا 5: 2؛ هُوشَع 11: 1؛ إِرْمِيَا 31: 15). سبقت هذه النبوات مجيء السيد المسيح ببضعة قرون من الزمان (600-700 سنة ق.م). تحققت هذه النبوات في ميلاد وطفولة السيد المسيح. كانت عملية ميلاد السيد المسيح بكاملها مبادرة الله وعمله المقدس. فقد جلبت قوة الله الحي القدير العاملة بروحه القدوس حبل العذراء بطريقة إعجازية غير طبيعية بدون تدخل رجل. "أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (مَتَّى 1: 18، 20-21؛ لُوقَا 1: 35). السيد المسيح هو الابن الوحيد لله ألآب__بنوة حقيقية روحية فريدة من نوعها. السيد المسيح هو "... عِمَّانُوئِيل--ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا" (مَتَّى 1: 23). في تجسده، أخلى ابن الله الأزلي ذاته ليأخذ صورة إنسان (فِيلِبِّي 2: 5-8). "يشوع" هو ألأصل العبري لكلمة "يسوع." معنى كلمة "يشوع" في اللغة العبرية "الله يخلص:" "... وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (مَتَّى 1: 21؛ لُوقَا 1: 31). معنى كلمة "المسيح" "الممسوح" (بالروح القدس لله الحي). ميلاد السيد المسيح من العذراء يؤكد ويوطد لنا حقيقتين على درجة كبيرة من الأهمية. الحقيقة الأولى: أن للسيد المسيح طبيعة بشرية كاملة أخذها من والدته السيدة العذراء مريم، التي أعطته ميلاده البشري. الحقيقة الثانية: أن للسيد المسيح أيضا طبيعة إلهية كاملة لأن ميلاده تم بطريقة إعجازية فريدة من نوعها في تاريخ البشرية جمعاء "... عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ ..." (تِيمُوثَاوُسَ الأُولَى 3: 16). إتحدت الطبيعتين في شخص السيد المسيح بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. قبلت القديسة العذراء مريم بإرادتها الحرة مشيئة الله لها بخصوص حبلها المقدس الفريد من نوعه (لُوقَا 1: 38)، بلا خوف من عار قد يسببه ذلك لأنها لم تكن قد تزوجت بعد. كانت مسكنا لجنين السيد المسيح لمدة تسعة أشهر. يشير هذا إلى أن السيد المسيح هو المسكن الزمني والأبدي للمؤمن به الذي يحيى في حياة شركة معه. السيد المسيح هو "... حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يُوحَنَّا 1: 29). وُلد السيد المسيح، حمل الله، في مذود للمواشي (لُوقَا 2: 7). ولقد أعلنت الملائكة ميلاده أولا "... لرُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ" (لُوقَا 2: 8). يشير كل هذا إلى تقدمة السيد المسيح لنفسه على الصليب ليكفر عن خطايا المؤمنين به. حمت ملائكة الله الحي السيد المسيح في ميلاده وفي طفولته من يوسف الذي انتابه الشك في عفة القديسة العذراء مريم (مَتَّى 1: 19-21)، ومن هِيرُودُسَ الملك الذي أراد قتل الطفل يسوع (مَتَّى 2: 12-13)، ومن أَرْخِيلاَوُسَ الملك (مَتَّى 2: 22). |
|