رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفاء ابنة المرأة الكنعانية: (اقرأ متي15: 21-28؛ مرقس7: 24-30). يهتم المسيح بالفرد كالجماعة، وبالأممي كاليهودي، فالله أحب العالم، والمسيح مات لأجل الجميع. فهو: نور إعلان للأمم، وعليه يكون رجاء الأمم. فقد سار الرب من اليهودية الي حدود سوريا – حوالي 80 كم – ليصل بالبَرَكة لإنسانة تمنعها الحدود والديانة من دخول اورشليم والهيكل، وها هو رب الهيكل يذهب إليها ليعطيها ما تتمناه. الحاجة وراء اللجاجة، والضيق يعلم الصراخ: يسمح الرب أحيانا أن نجتاز في احتياج وضيق. ليعلِّمنا الصراخ له، ويظهر معدن إيماننا. فقد كان للمرأة ايمان عظيم، جعلها تبحث عمن سمعت عنه، حتي التقت به. وهي واحدة من اثنين مدح المسيح إيمانهما، هي وقائد المئة (متى8: 10)، وكلاهما أممي. وكان لها أيضًا محبة لابنتها – رغم أنها مجنونة – جعلتها تتعب كثيرًا لأجلها. وإيمانها ومحبتها أعطياها رجاء لا يخزى. الإيمان العظيم: مؤسَّس على كلام الرب وأعماله «سمعت به» فأتت له. يظهر في الاهتمام بالآخرين وخاصة الأقرباء حتى وإن كانوا مجانين. يقود للاعتراف بعدم الاستحقاق، ولكنه يتمسَّك بالنعمة التي تعطي كل شيء. فالمرأة لم تأخذ الفتات الساقط من المائدة، بل شبعت بخبز الله النازل من السماء. وصار لها الحق في الجلوس على مائدة الآب، لأنها صارت من أهل بيت الله. وأيضًا نالت من المسيح شفاء ابنتها ومدح إيمانها. لا يتزعزع رغم الصعوبات: فالرب لم يجبها بكلمة، وبعد تدخُّل التلاميذ صدَّها بالقول «خبز البنين لا يطرح للكلاب»؛ هذه المعطّلات أظهرت إيمانها العظيم. فالنار تُنقي الذهب. لكنها تحرق العشب والخشب. الشيطان يخرج بكلمة: قال المسيح كلمة، فشفى غلام قائد المئة، وهنا قال كلمة، فأخرج الشيطان عن بُعد، وهذا دليل كبير علي لاهوت المسيح. |
|