رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير نحن أمام نفس تتقدم في الروحيات ووصلت لدرجة الانسحاق والتواضع والتذلل أمام الله فهل تتركها الشياطين؟ قطعًا لا فنحن في حرب روحية مستمرة، ولولا معونة الله لهلكنا. الآيات (1، 2): "لولا الرب الذي كان لنا ليقل إسرائيل. لولا الرب الذي كان لنا عندما قام الناس علينا." عند عودة المسبيين من بابل كانوا ضعفاء جداً، وكان الأعداء حولهم يضايقونهم بشدة. وهكذا كل تائب في بداية طريقه يكون ضعيفاً جداً ومعرض للإرتداد سريعاً. ولولا معونة الله لإرتد وهلك. بل لولا معونة الله لما أطلقهم ملك فارس أحرارا . "وإبليس عدونا كأسد زائر يلتمس من يبتلعه" (1بط8:5) والمسيح حررنا منه لكنه ما زال يحاول أن يجذبنا ثانية والله يعيننا. آية (3): "إذًا لابتلعونا أحياء عند احتماء غضبهم علينا." إذًا لابتلعونا أحياء= التائب كان ميتًا فعاش، وإبليس لا يحارب سوى الأحياء. الآيات (4، 5): "إذا لجرفتنا المياه لعبر السيل على أنفسنا. إذًا لعبرت على أنفسنا المياه الطامية." هنا تصوير للأعداء بأنهم كالسيل الطامي =الطاميةأى التى تجرف أمامها كل شئ، الذي يجرف أمامه كل شئ. ولقد أنقذ الله شعبه عند الخروج من مصر من جيش فرعون الذي كان كالسيل ومن مياه البحر الأحمر. وأنقذ نوح وبنيه من مياه الطوفان، ويونان من بطن الحوت. آية (6): "مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم." مبارك الرب= نحن نبارك الرب بأن نظهر بركته لنا وذلك بالشكر والتسبيح. آية (7): "أنفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ أنكسر ونحن أنفلتنا." هنا نجد الشيطان في حربه ضدنا مثل الصياد الذي يضع فخًا ويضع فيه حبوب ليجذب العصفور فيمسك الفخ برجله. والعصفور هنا هو كل منا، فإن قبلنا الخطايا والملذات التي يضعها الشيطان في طريقنا يمسك بنا. وعلينا أن نرفض والرب يكسر الفخ المنصوب لنا وجناحي العصفور هما الإيمان في مساندة الله والآخر هو إرادة رفض الخطية والجهاد. وماذا نفعل أمام الفخاخ المنصوبة لنا ونحن لا نراها ولا ندرى بها؟ لنرفع أعيننا إلى الله ، والله هو الذى يحمينا فعينه علينا دائما ، وهذا ما قاله المرنم "عيناي دائما الى الرب.لانه هو يخرج رجلي من الشبكة. التفت الي وارحمني لاني وحد ومسكين انا" (مز25 : 15 ، 16) وهذا ما نراه فى الآية القادمة فهو يصرخ دائما للرب والله ينجى . آية (8): "عوننا باسم الرب الصانع السموات والأرض." كم من فخاخ حولنا لا ندري عنها شيء، ولكن عوننا باسم الرب فهو الذي يقودنا. |
|