رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنيسة ملوى دمرها جرينوف الإرهاب والدولة حولتها لتحفة معمارية 3ساعات متواصلة من القصف، باستخدام قذائف الجرينوف وأسطوانات البوتاجاز، كانت كفيلة بتحويل أعرق كنيسة فى مدينة ملوى، جنوب محافظة المنيا، إلى أكوام من الرماد، فى ليلة بكى فيها الرجال والشباب والنساء وحتى الأطفال، وهم يشاهدون كنيستهم والنيران تلتهم كل شبر فيها، عندما هاجمها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، منتصف أغسطس 2013، لتبقى كنيسة الإنجيلية المشيخية، الواقعة فى قلب شارع العرفانى بمدينة ملوى، شاهدة على التاريخ الأسود للجماعة الإرهابية، ولتضرب المثال فى التضحية والفداء، بعدما أعادت القوات المسلحة ترميمها، حتى تحولت إلى تحفة معمارية. القس مدحت سامى: قرار "السيسى" بإعادة ترميم الكنائس أنهى غضب الأقباط وأعاد إليهم الأمل القس مدحت سامى، راعى الكنيسة، قال إن الغضب تحول إلى أمل، حينما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما كان وزيراً للدفاع، عن إعادة تجديد وبناء الكنائس المحترقة بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التى أكد أنها أوفت بالعهد، وسلمت المبنى تحفة معمارية فريدة يوم 30 يناير 2019، لافتاً إلى أن المتطرفين هم من أحرقوا الكنيسة، وجيش مصر العظيم هو الذى بناها. وأضاف أن هذا الإنجاز جاء تحقيقاً للحلم الذى كان يحلم به القس ويليم يوسف، الذى خدم الكنيسة لمدة 56 عاماً، منذ 1941 وحتى 1997، موضحاً أنه عاش ومات وهو يتمنى تحقيق حلم إعادة البناء، الذى تحقق قبل شهور قليلة، ونوه بأن الكنيسة الإنجيلية هى آخر دور العبادة المسيحية، التابعة للطائفة الإنجيلية، التى انتهت الإدارة الهندسية للقوات المسلحة من إعادة بنائها وترميمها بمحافظة المنيا، بموجب تكليفات الرئيس السيسى. واستعرض رامى ميلاد، أحد شباب الكنيسة الإنجيلية، أحداث العنف التى انتهت بتدمير الكنيسة، قائلاً: هاجمها المتطرفون، واقتلعوا الأبواب، ودمروها بطريقة غريبة جداً، وسرقوا كل ما استطاعوا حمله، ثم أحرقوها، لدرجة أن الحوائط تهدمت، والأرضيات احترقت، مشيراً إلى أن الأجزاء والمقاعد الخشبية والديكورات وأجهزة التكييف ساعدت على زيادة حدة اشتعال الحريق لمدة تجاوزت 48 ساعة، كما أن العناصر الإرهابية اعترضوا طريق سيارات الإطفاء وهاجموها لمنعها من إخماد الحريق بالكنيسة، التى تعد من أقدم كنائس المدينة. وأضاف أن الفترة التى كانت تتم فيها إعادة البناء، كان شعب الكنيسة يؤدى الصلوات فى الفناء ووسط الرماد ومعالم الخراب، وكان من الصعب أداء أى صلوات بداخلها، وتم إقامة سرادق فى الحوش، وكان بعض الشباب والرجال يؤدون الصلاة فى الشارع، والنساء والفتيات بالداخل، معتبراً أن ما حدث من صعاب خلال تلك الفترة، أدى إلى زيادة الإيمان بين شعب الكنيسة أكثر منها فى فترة السعة والرحب، وكتابنا المقدس علمنا ذلك، حينما ذكر (من الأعماق صرخت لك يا رب)، فمن أعماق التجربة والألم، الناس تمسكت أكثر بالتجربة والمكان والكنيسة، لأن حياة الإنسان المؤمن بدون الصلاة والكنيسة ليس لها أى معنى أو قيمة، فالعلاقة بين الإنسان وربه قد تكون موجودة فى المنزل أو أى مكان، لكن فى الأساس تبدأ من داخل الكنيسة. وقالت حنان حبيب، من رواد الكنيسة: منذ طفولتى وأنا متعلقة بهذه الكنيسة، وفى يوم حرقها كان هناك هلع بين الجميع، لأن المتطرفين استخدموا الأسلحة النارية والرشاشات، وكان الحادث مؤلماً، فقد نهبوا كل شىء من أثاث وألقوا بالمقاعد الخشبية والمكاتب من النوافذ، وما حدث كان للخير، فالكنيسة قديمة وعفى عليها الزمان، والآن تحولت إلى كاتدرائية، ونشكر الرب الذى أوصلنا لهذه القيمة العظيمة، وأضافت: حينما أُعيد افتتاح الكنيسة دخلناها بالزغاريد، وتذكرنا الأوقات التى كنا نبكى فيها بسبب حرقها، وكنا وقتها نشعر بنيران تغلى بداخلنا، ونسأل أنفسنا ماذا فعلنا؟ لماذا كل هذا الدمار والخراب؟ ونشكر الله والمسئولين على ذلك، ولم أكن أتوقع أن يكون تجديد تلك الكنيسة بهذا الجمال، بعدما كنت أحضر سجاداً من المنزل لأداء الصلاة، وكنا نلتقى بالآباء الكهنة فى الحوش، وكانت تجربة صعبة جداً بالنسبة لى وقد مرت بسلام. وقال الدكتور ثروت قادس، أحد القساوسة، إنه فى الفترة من عام 2006 وحتى 2013، كنت القس المسئول عن تلك الكنيسة، وحينما وقعت أحداث العنف والفوضى والحرق، تمنيت لو أن الإرهابيين أحرقوها، وقد يندهش البعض من ذلك، ولكننى قلت فى نفسى لقد جاء الأمر من عند ربنا، فمنذ أن توليت مسئولية إدارة الكنيسة ونحن نتقدم بطلبات للجهات المعنية للموافقة على إعادة بنائها دون فائدة، وعندما احترقت تدخلت القوات المسلحة لإعادة البناء، وهذا أسعدنى كثيراً، وحينما زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، قبل فترة دولة ألمانيا، التى أعيش فيها حالياً، كان بعض مسئولى حقوق الإنسان يتحدثون عن وجود اضطهاد للمسيحيين فى مصر، وكان ردى أن مصر تعيش أزهى عصور الحرية والديمقراطية، وأن العصر الحالى هو العصر الذهبى للمسيحية، على حد قوله. أما القس رفعت فتحى، الأمين العام لمجمع الكنائس الإنجيلية، فأكد أن التعاون بين الدولة والكنيسة لبناء هذا الصرح، قدم للعالم صورة إيجابية للتعايش المشترك، مشيراً إلى أنه قام بزيارة الكنيسة الإنجيلية فى ملوى بعد حرقها عام 2013، ولم يشم وقتها إلا رائحة الحريق والنار، حتى شاهدها فى ثوبها الجديد، وقد أصبحت تحفة معمارية، معتبراً أن هذا يدل على أن القيم الإنسانية هى التى تبقى وتدوم، واختتم بقوله: كلما نجلس مع قيادات الدولة فى أى مناسبة، نؤكد لهم أننا ككنيسة شركاؤهم فى تحمل المسئولية، فدورنا ليس العبادة فقط، ولكن الوقوف مع الجميع، حتى نظهر كمصريين فى أبهى وأزهى الصور. وقال رامى عاطف، من شباب الكنيسة، إن إعادة التجديد أكدت قيم السلام والحب فى وطننا الآن، وسعى الدولة بشكل قوى للنهوض فى جميع القطاعات، وإعادة الحياة المشتركة بين الجميع دون مشكلات، موضحاً أن الكنيسة الجديدة تشتمل على 4 مبانٍ أساسية، تقوم فيها العبادة لمختلف فئات وأعمار المجتمع المسيحى، ومبنى رئيسى مكون من طابقين، وجاليرى ومبنى فرعى أول، يتكون من 7 طوابق، ويستخدم للخدمة والاجتماعات الصغيرة، ومبنى فرعى ثان يضم 3 طوابق، كل طابق يخدم عمراً وفئة معينة من الأشخاص، ومبنى فرعى ثالث يتكون من طابقين، كل طابق يحتوى على قاعة، الأولى بمساحة 70 متراً مربعاً، والثانية تبلغ مساحتها 100 متر. وأضافت أيرين موسى، من فتيات الكنيسة: أشكر القوات المسلحة على مواقفها المشرفة خلال أحلك الظروف التى مر بها الوطن، وهذا هو عهدنا بهم دائماً، فلهم دور وطنى فى مختلف المجالات لحماية الأمن القومى المصرى بمفهومه الشامل، وتحقيق الأمن والاستقرار للدولة، كما أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على إنجاز وافتتاح أكبر مسجد وكاتدرائية فى الشرق الأوسط، وهما مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، فى العاصمة الإدارية الجديدة، فى حدث غير مسبوق، يرسّخ لدور مصر فى حمل لواء التسامح والتعايش بين جميع الأديان. هذا الخبر منقول من : الوطن |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
افتتاح آخر كنيسة دمرها الإخوان بي المنيا |
إعادة افتتاح كنيسة أثرية دمرها زلزال عام 2009 |
أبحـث عنـك ! |
خبير أمني عن عقوبة الإعدام في قانون الإرهاب |
خبير أمني القوات المسلحة قادرة على دحر الإرهاب |