«تحية للرئيس والقوات المسلحة لتحرير الجنود».. عبارة مكتوبة على عدد من السيارات جابت شمال سيناء طوال اليومين الماضيين احتفالا بتحرير الجنود المخطوفين، شاركها عدد من أهالى المحافظة الاحتفال، فيما رفضها عدد أكبر بمنطق يوضحه محمد عبيد -سائق ميكروباص- «نفرح بإيه؟ بلا وكسة، المسيرات دى إخوانية، هدفها التهليل والتكبير للرئيس مرسى مش الاحتفال بعودة الجنود، السيناوية الحقيقيين احتفلوا فى صمت عند المعبر».
يصف الشاب الثلاثينى رد فعل السيناويين على عودة الجنود بأنه رسم نصف ابتسامة على وجوههم، ستكتمل حين يتم إعلان ملابسات العودة ومدى صدق روايات الصفقة: «فرحتنا الحقيقية يوم ما يجيبوا اللى عمل كده ويحاسبوه».
لا يخفى «عبيد» سعادته بعودة الجنود، ليس من منطلق قومى فحسب، لكن بمنطق معيشى: «من يوم ما اتخطف الجنود ما شوفناش يوم حلو، الشوارع فاضية والكل خايف وماحدش بيخرج وبدل ما أعمل 4 أو 5 أدوار بالميكروباص، آخرى أطلع دور وبالعافية، ربنا ما يرجعها أيام، بس الحسنة الوحيدة إن الغاز كان ميه ميه عشان التشديدات الأمنية اللى كانت موجودة فى البلد».
مظاهر الحياة عادت إلى طبيعتها فى مختلف ربوع سيناء، خاصة بعد فتح معبر رفح مرة أخرى، فأصبحت الفرحة فرحتين.. هكذا أكد «عبيد» دور بعض الفلسطينيين الذين هللوا وكبروا فرحة منهم بعودة الجنود «اشترك معانا ألف فلسطينى وحمدوا ربنا إن الحياة رجعت تدب فى سيناء مرة تانية».
26 - 05 - 2013, 09:56 AM
العرض العادي
