منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2021, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,802

القمص بيشوي كامل ما أبعد أحكامك عن الفحص


القمص بيشوي كامل ما أبعد أحكامك عن الفحص


ما أبعد أحكامك عن الفحص
على أن الإنسان كثيرًا ما يمتليء قلبه رهبة أمام بعض الأحداث التي يعجز تمامًا عن إدراكها. ومن هذه الأحداث ما جرى لأبينا بيشوي! فهذا الرجل المكرَّس بكليته لخدمة كنيسته وشعبه. هذا الرجل العائش حياة ملائكية على الأرض، وفي تبتّل نسكي ومحبة عارمة - أصيب بالسرطان! وأعجب العجب أنه استمر في خدمته وفي جهاده بلا هوادة إلى أن أعجزه الألم عن الاستمرار! وأعجب العجب أيضًا أن هذا المرض المزعج بدأ يغتاله سنة ۱۹۷٦ عينها! وصارع صراع الجبابرة وسط آلامه لغاية عيد الميلاد المجيد سنة ۱۹۷۷. وعندها نصحه طبيبه المعالج بالذهاب إلى لندن. وما كاد الأستاذ ألبرت برسوم سلامة (وزيرًا للدولة آنذاك) أن يسمع بذلك حتى نجح في أن يحصل له ولزوجته ولأبينا لوقا على الإذن بالسفر والإقامة والعلاج على حساب الحكومة المصرية – ألا نرى في هذا كيف يكرم الله الذين يكرمونه؟ وفي خلال أربع وعشرين ساعة كان قد أعدّ لهم كل شيء. ولما وصلوا استقبلهم طبيب السفارة المصرية واستصحبهم إلى "مستشفى رويال فري". وهناك أعطوه غرفة في جناح مخصّصينه لسكان الشرق الأوسط.
وبديهي أنهم وضعوه تحت الفحص والأشعة والتحاليل ثم أجريت العملية في ۱٤ يناير أي ٦ طوبة. وحتى خلال هذه الأيام كان يقصد إليه سعوديون وعراقيون وحتى ليبييون! وكان يشغل الحجرة الملاصقة لحجرته عراقية. وذهبت تاسوني أنجيل كعادتها في المسارعة إلى الخدمة للسؤال عنها. وفي نهاية الزيارة طلبت إليها المريضة أن تأتي لها بكوب من الماء صلى عليه أبونا. وفي الحال أحضرت لها طلبها. والله العجيب في قديسيه شاء أن تُشفى هذه العراقية في اليوم عينه الذي شربت فيه الماء المبارك بصلوت أبينا بيشوي.
وكان أبونا قد أخذ معه أيقونة للسيدة العذراء التي كانت لها منزلة خاصّة في قلبه. وفي عشية ۲۱ طوبة، أراد أن يترنّم بتمجيد للسيدة العذراء وبتسبحة في مديحها. وأحس برغبة قوية في تزيين الأيقونة بالورد - ولكن لم تكن لديه وردة واحدة. وكان عند تاسوني أنجيل علبة كرتون تزيّن غطاها وردة ملونة فقصت بعضها وزينت بها الأيقونة. وفي نفس الليلة عينها فوجئوا مفاجئة مفرحة. فقد دخلت الحجرة إحدى "بنات" أبينا بيشوي (من كنيسة مارجرجس) وهي تحمل باقة بديعة من الورود فسألها أبونا: "من أين جئتِ بهذه الباقة؟" أجابته: "حين سمعت أنك هنا ركبت الأتوبيس الموصّل إليكم. وفجأة توقّف الأتوبيس أمام دكان أزهار. فنزلت واشتريت هذه الباقة. ولما خرجت وجدت الأتوبيس مازال واقفًا. فركبته وها أنذا!"
فلما انتهت تاسوني أنجيل من تزيين الأيقونة بالورود الجميلة التي وصلتهم قام أبونا بابتهاج بعمل تمجيد للسيدة العذراء وكان الذراع الأيمن لأبينا قد أصيب بشلل نتيجة لضغط الورم على عصب الذراع. وقد أخبره الطبيب أنها لن تعود إلى حالتها الطبيعية إلا بعد شهر أو أكثر وفي الصباح التالي قام أبونا ليغسل وجهه ويديه استعدادًا للصلاة دون أي تفكير في ذراعه المشلولة. ويا للعجب! لقد تحركت الذراع على غير انتظار! فامتلأ الكل فرحًا. ثم حدث أن دخل الطبيب المعالج الحجرة في تلك اللحظة عينها، فهتف في دهشة واضحة: "إنها لأعجوبة!" وسرى خبر الأعجوبة من شفتين إلى شفتين، وكذلك مرَّت الأيقونة من حجرة إلى أخرى. وشاء الآب السماوي أن تكون الأيقونة وسيلة لشفاء بعض الذين أمسكوا بها!
ولما تعافى أبونا بعد العملية عاود الأطباء فحوصهم وتحاليلهم وأشعّاتهم ووجدوا ورمًا في إحدى مصارينه فقرروا وجوب عملية ثانية. وفي الليلة السابقة على تنفيذ هذا القرار سأل أبونا الطبيب الجراح: "هل أنت متأكد من وجود هذا الورم؟" وضحك الطبيب وقال: "إن كل صور الأشعة تثبته. وفوق ذلك فأنا أخصائي ولي سنين طويلة خلفي من الممارسة في هذا الميدان" وصمت رجل الله. وفي الصباح التالي حين جاءوا ليأخدوا أبونا إلى غرفة العمليات أصرّ على أن تظل أيقونة السيدة العذراء تحت مخدته. وعند تخديره قبل إجراء العملية أصيبوا بذهول إذ لم يجدوا أي ورم إطلاقًا. ولكنهم لعدم تصديقهم - قرروا إجراء العملية. وحينما فتحوا بطنه رأوا بعيونهم ولمسوا بأيديهم عدم وجود أي ورم وبلغ ذهولهم حدًا جعل الجراح يتكلم تليفونيًا من غرفة العمليات مع تاسوني أنجيل ليبلغها الخبر المفرح! ومن مراحم الآب السماوي على المؤلفة أنها كانت إلى جانب تاسوني أنجيل في تلك اللحظة.
وهكذا كان أبونا بيشوي، حتى في مرضه، متسلقًا للقمم يتسلق من قمة إلى قمة ويسير صاعدًا نحو آفاق بعيدة ممغنطًا الآخرين للتسلق معه. فهو، حين كان في إغماءة التخدير، كان يترنّم بالقداس الإلهي حتى لقد أنشده من أوله إلى آخره بنفس النغمة وبالتوازن عينه اللذين كان يصلي بهما وهو في وعيه أمام المذبح! فمجَّد المحيطون به الآب السماوي الذي ملأ كيان تلميذه حتى أعماق لا وعيه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
معجزات القمص بيشوى كامل
القديس القمص بيشوى كامل
قصة حياة القمص بيشوي كامل
القمص بيشوي كامل تذكاره
كتب القمص بيشوى كامل


الساعة الآن 01:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024