المسيح بصفته ابن الله هو أيضا نُور. نُور من نُور كما نعلن في قانون الإيمان. هو النُور الأزليّ، النُور الذي لا زمنَ له، والذي ظهرَ في الزمنِ، ظهرَ في جسدِه وخَفِيَ في طبيعتِه، النُور الذي أحاطَ بالرعاةِ، وقادَ المَجُوسَ في الطريق. وبإمكان كل إنسان أيا كان أصله أو وضعه، أن يستنير به لتحقيق حياته " النُور الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِياً إلى العالَم" (يوحنا 1: 9).
أعلن يسوع نفسه أنه النُور، ولاسيما بأعماله وكلامه، إنه نُور العالم "ما دُمتُ في العالَم. فأَنا نُور العالَم" (يوحنا 9: 5). وفي مكان آخر يقول " مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نُور الحَياة" (يوحنا 8: 12)، "جِئتُ أَنا إلى العالَمِ نُوراً فكُلُّ مَن آمَنَ بي لا يَبْقَى في الظَّلام" (يوحنا 12: 46). إنه نُور العالم لأنه يمنح نُور الإيمان لمن يجهلونه (2 قورنتس 4: 6).